صباح القدس لأمل الشهيدة، تكتب بدمها وصوتها والقلم، صورتنا الجديدة، تشرح لمن لا يفهم معنى العلَم، وتعلم للجاهل حب فلسطين، وكربلاء الحسين، وثنائية العلاقة بين الطين، واشراقة العينين، ومعنى أننا إليه نعود، وفلسفة الوجود، وحب الوطن من الإيمان، وفرح الحياة وقيمة الإنسان، كأنك يا ابنة الدر ملاك مرسل بلغ الرسالة ورحل، بجمال العيون وبسمة الأمل، ومن سماك ومن سواك ومن طبع على يديك القبل، ياوجه الفرح الجميل، واشراقة النور، وصوت البلبل الشجي في حداء كربلاء، كهدوء الموج عند الأصيل، في بحر صور، وقلب ملاك نقي يتجهز للشهادة بالحناء، انت حجتنا على الكون بأننا على حق وقد استحق، وعلى شركائنا في الوطن بالفرق بين الأمان والقلق، وسورة الفلق، وشر ما خلق، وشر حاسد اذا حسد، والنفاثات في العقد، ومعنى أن المقاومة زادنا على مواجهة الخطر، مظلة نتقي بها سواد المطر، وعصا موسى نشق بها بحر العدوان المقيم، والوطن جسد سقيم، يتقن النقاش في جنس الملائكة، بينما العدو وراء الأسلاك الشائكة، يستعد للحرب، وقادتنا يتجادلون في جدول الضرب، ويضعون علم الاحتمالات، ويفلسفون المآلات، ويعبدون العزة واللات، ويأكلونها اذا جاعوا، ويشترون بها ما باعوا، وانت تواجهين الخطر، وتهطلين شهيدة كالمطر، فهل يوقظ الحبر من لم توقظه الدماء، وهل يقرأ في كتابك من تاهت عنده الأسماء، فينتبهون انك جرس إنذار لما هو آت، وان المقاومة رحمة بيننا وعاتية على العاتي، أمل الدر لله درك، وقد اشعلت قلوبنا فما هو سرك، اطفأت العيون والمآقي، واقفلت البحث على الباقي، وقلت للعدو الى الوراء در، فقد دقت الساعة، انا كلمة السر أمل الدر، وانا كل الشجاعة، نحن لسنا قطيع، لكننا لا نؤمن بالتطبيع، ولا نشتري ولا نبيع، والوطن عندنا ليس بضاعة، والحقيقة فينا ليست اشاعة، هذه أجيال الإمام الصدر، سلاحها حب الوطن والصبر، اسمها أمل، حيا على خير العمل.
#ناصر_قنديل
2024-02-23 | عدد القراءات 117