مانشينت 26/2/2024

واشنطن وتل أبيب: ننسق مع قطر ومصر و تفاؤل بالتوصل إلى اتفاق…والمقاومة تنفي

المعارضة في الكيان تستعد لحركة في الشارع تتحول الى اضراب عام حتى انتخابات مبكرة

جبهة لبنان تسجل المزيد من الاستهداف لمواقع الاحتلال…والموفدون سلموا بوحدة الساحات

كتب المحرر السياسي

مع نهاية جولة باريس التفاوضية وزعت واشنطن وتل أبيب مناخات تفاؤلية عن النتائج وتحدثتا عن قرب التوصل إلى اتفاق يتضمن شروطا جديدة لتبادل الأسرى وهدنة طويلة، حيث تم نشر تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن زيارة الى الدوحة لمسؤولين إسرائيليين لمتابعة التفاوض، بينما قال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان إلى إن الولايات المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل توصلت إلى تفاهم بشأن "الملامح الأساسية" لاتفاق الاسرى من أجل الإعلان عن وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.وأوضح سوليفان لشبكة "سي.إن.إن"، أن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض، مشيرا إلى أنه يجب عقد محادثات غير مباشرة بين قطر ومصر مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس".

في الوضع الداخلي للكيان اتهم رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتانياهو بأنه مستعد لتعريض الأسرى الإسرائيليين الاسرى في غزة للخطر "على حساب إظهار نفسه قوياً".وأوضح باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "بالنسبة لنتانياهو، الظهور قوياً أكثر أهمية من التوصل إلى اتفاق، فهو مستعد للمخاطرة بحياة الاسرى”.ودعا باراك الإسرائيليين إلى تنظيم احتجاجات مناهضة لحكومة نتانياهو، قائلاً: "نحتاج إلى 300 ألف مواطن لمحاصرة الكنيست بالخيام ليلاً ونهاراً لمدة ثلاثة أسابيع". واعتبر أن نتانياهو سيدرك أن وقته قد انتهى وأنه لا توجد ثقة به عندما تصل البلاد إلى الإغلاق، وقالت مصادر في قيادة المعارضة الاسرائيلية لوسائل الإعلام في الكيان، أن التأخر في التوصل لاتفاق تبادل الأسرى، سيدفع المعارضة إلى تزخيم تحركاتها لإسقاط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والدعوة إلى إنتخابات مبكرة، مشيرة الى التوجه نحو جمع كل المكونات السياسية والنقابية والأهلية للمعارضة تحت عنوان إضراب عام يوقف عمل الدولة حتى إقرار انتخابات نيابية مبكرة.

على جهة الحدود اللبنانية استمرت المقاومة باستهداف مواقع جيش الاحتلال وعمقها، ملحقة المزيد من الخسائر الموجعة بقواته وتجهيزاته، بينما تحدثت مصادر متابعة لحركة الموفدين الغربيين عن تسليم بأن التهدئة تبدأ من غزة، وان المقاومة لن تتخلى عن التزامها بوحدة الساحات قبل ان تهدأ جبهة غزة، وعندها فقط يمكن الحديث عن ترتيبات على الجبهة اللبنانية.

 

 

 

 

 

2024-02-26 | عدد القراءات 150