الجنرال الإسرائيلي ، والرئيس السابق لشعبة الشكاوي في الجيش الاسرائيلي ، إسحق بريك ، يقول أن عشرات آلاف المقاتلين الفلسطينيين لا زالوا ينشطون تحت الأرض وفوق الأرض في كل أنحاء القطاع ، بما في ذلك خمسة آلاف مقاتل يوجّهون الضربات للجيش الإسرائيلي في شمال القطاع الذي ادّعى هذا الجيش أنه قد تم تحييده … ويستطرد هذا الجنرال المرموق في جيش الدفاع الاسرائيلي ان عشرات الدبابات والمدرّعات والآليات هي مدمّرة في شوارع وأزقة القطاع ، لا يستطيع الجيش الاسرائيلي اصلاحها كيما تعاد إلى الخدمة … وفي الجبهة الشمالية يقول المحللون الاستراتيجيون في الكيان الصهيوني … كفاكم خداعًا للجمهور ، موجهين كلامهم الى القيادات الإسرائيلية ، الوضع مزري في الجبهة الشمالية … حوالي مئة ألف من القاطنين في الشمال واضطروا للنزوح جنوبًا ، لا يوجد في المستقبل المنظور ما ينبّئ بعودتهم الى مساكنهم ، وحتى لو عادوا … فليس هنالك ما يضمن ان لا تندلع أعمال العنف مرة أخرى مع حزب الله ، فيكونوا الضحية الأولى لذلك ، وليس هنالك ما يضمن نقيض ذلك … وفي المنطقة الكونية ، فلقد أدرك الشارع العالمي ، وبالذات الغربي ، أي خدعة كبرى ابتلعوها على مدى عقود فائتة عن مظلومية هذا الكيان القاتل ، ليكتشفوا ان هذا الكيان هو كيان مجرم بلا أخلاق ، وهو قاتل سارق للأرض ويمارس أبشع أنواع الجرائم والعنصرية والتطهير العرقي ضد شعب لم يفعل له شيئًا … فانطلقوا في الشوارع بالملايين يتوعّدون هذا الكيان بعدم التوقف حتى إزالته … وهناك في جنوب الجزيرة العربية انطلق عملاق يمني تبدّى للعالم بقامته الفارعة ، والتي تطاول عنان السماء شموخًا وكرامةً وتألّقاً ، ثم ما لبث ان توجّه الى فكّ الوحش الأنجلوساكسوني بلكمة صاعقة جعلته يترنّح ، ثم أمسك بتلابيبه قائلاً له … لا فكاك حتى يرفع الظلم عن إخواننا في فلسطين … وفي المنطقة الديموغرافية ، أضاف الغزّي فقط ، وبمعزل عن كل الشعب الفلسطيني ما يكفي من الجبّارين لتعويض ما خسرناه بشريّاً خلال ارتكاب القاتل الصهيوني لمجازر الأطفال والنساء … لقد نجح الأحمق نتنياهو وكابينه المعتوه في استنهاض كل العالم إلى جانبنا ، ونجح أيضًا في توريط جيشه الجبان في قتال لا طاقة لهم به … قتال يكون للشجاعة وللروحية والذكاء الفطري اليد العليا في تحديد نهايته … الحمدلله الذي جعل أعداءنا من الحمقى .
سميح التايه
2024-02-26 | عدد القراءات 116