صباح القدس لمعادلات المفاجأة، للمهزوم الباحث عن مكافأة، ينتظره على الفشل العقاب، وعلى الإجرام مزيد من الحساب، وهو يبحث عن صورة نصر، ويتلطى خلف مصر، والمقاومة سلاحها الصبر، لكنها ليست ايوب، بل صوت الشعوب، وعليها أن تحاسب، ومن واجبها أن تعاقب، لذلك عندما يقولون انه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل رمضان، سوف تعطى الأوامر بالهجوم لجيش الكيان، فان الشعب يقول انه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق، سوف يطلب من المقاومة العودة الى الأنفاق، ويأخذ على عاتقه المحاولة، ويذهب الى قلب الطاولة، وينفذ الطوفان الشعبي، بعد نجاح الطوفان الحربي، وطوفان هذه المرة ليس خطة عسكرية، بل موجات بشرية، فقد سئمت الناس نظرية منع التهجير الى سيناء، والحرمان من الغذاء والدواء، والمبيت في العراء، وقد بات في وعيها، انه ما بيقت المقاومة منتصرة، فإن التهجير مؤقت، وان عليها اكمال سعيها، لأنه إن سحقت المقاومة مرة، فإن البقاء هو المؤقت، ولذلك ستقلب الناس الطاولة، وتخفف الحمل على المقاومة، وقد طوت صفحة المجاملة، لأن سيناء أرض عربية، وعلى مصر أن تقوم بالحماية الحربية، وأن تؤمن مستلزمات العيش من المساعدات المكدسة، وان تضع لاستيعاب المهجرين ألف مؤسسة، حتى تنتصر المقاومة وتتم العودة بقامات مرفوعة، وكما خرج الناس يعودون، وأقل الواجب أن تكون في مصر إقامتهم مدفوعة، ومن قال أن التهجير جنون، فليقل إن الفلسطينيين قد أصابهم مس من عفاريت، أو فليفتح المعبر بلا ربما ويا ريت، والمقاومة من دون أعباء الناس، سوف تغير حربها من الأساس، وتبدأ حرب التحرير، وتقرير المصير، ولديها آلاف المقاتلين، وقدرة القتال لسنين، فكفى نصنع من الحبة قبة، ونفكر من داخل العلبة، ونلعب للأميركي والاسرائلي ما أراده من اللعبة، وليتحمل الجميع الطوفان الثاني يغير الخرائط، ولنعلم ماذا سيفعل ابو الغطايط، وماذا سيجيب شكري على سؤال ليفني، هل يرقص ام يغني، أحبك اه اخاصمك لا، فلسفة التطبيع، والفن السريع.
#ناصر_قنديل
2024-02-27 | عدد القراءات 436