الانتخابات الايرانية تسجل مشاركة واسعة مفاجئة…والمرأة وغزة رفعتا النسبة
بايدن يقرر إنزال المساعدات انتخابيا…وغالاوي يفوز انتخابيا بأصوات غزة
أبو عبيدة: 70 أسيرا لدى المقاومة قتلوا بالقصف…وسنحصل على كل أسرانا
كتب المحرر السياسي
مع الطحين الذي صار عجينا بعدما جبل بدماء الشهداء في غزة وصار خبزا أحمر تحت نيران الاحتلال، بقيت غزة الحاضر الأول في كل مشهد إقليمي ودولي، في طهران أقفلت صناديق الاقتراع منتصف الليل، بعد تمديد لأكثر من مرة بسبب المشاركة الكثيفة، كما قالت مصادر مراقبة من الموالين والمعارضين للنظام الإسلامي في طهران، وكما كانت الحرية الاجتماعية التي حققها مجتمع النساء الإيرانيات في ظل النظام الإسلامي حافزا لتوسيع دائرة المشاركة و القناعة بجدوى القدرة على التغيير من داخل النظام، وهو ما عبرت عنه نسبة المرشحات من النساء التي بلغ مجموعها في هذه الدورة أكثر من مجموع المرشحات في كل الدورات السابقة، كذلك كانت غزة حاضرة، حيث تحول دعم إيران لحركات المقاومة من مصدر مساءلة للنظام عن إهدار ثروات الايرانيين على أدوار اقليمية بدلا من تنمية يحتاجها الشعب الايراني كما كان قول الخطاب المعارض، شعر الايرانيون بالفخر لموقف بلادهم، كما يقول الشباب الذين استطلعت آراءهم مؤسسات اعلامية اجنبية قامت بتغطية الانتخابات عبر 350 مراسلا حضروا الى طهران، وبدلا من ان يشعر الإيرانيون بعقدة الذنب او الخذلان والخزي والجبن كما يشعر أقرانهم من العرب الذين يسكنون بجوارهم ويفترض ان فلسطين قضيتهم المركزية، يتباهى الايرانيون موالين ومعارضين بأن بلدهم كان دون سواه أبرز داعمي الشعب الفلسطيني ومقاومته، وهو سند حركات المقاومة التي تقف دون سواها الى جانب غزة بالأفعال لا بالأقوال.
غزة أيضا كانت محور الأزمة الانتخابية التي يواجهها الرئيس الأميركي جو بايدن داخل حزبه، حيث تنمو ظاهرة غير الملتزمين التي ظهرت بفاعلية في الانتخابات الداخلية للحزب في ولاية ميشغن ويتوقع تعميمها وتكرارها ونموها في ولايات كثيرة، تتسبب بالقلق لإدارة حملة بايدن، والسبب موقف بايدن وإدارته من حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وفي محاولة هوليودية لاحتواء هذه الضغوط قرر بايدن إنزال مساعدات لأهالي غزة من الجو، ستقوم قنوات التلفزة الاميركية بتصويرها وربما نقلها على الهواء، وسط تساؤلات، عن سبب الهروب من حل أزمة دخول القوافل البرية التي تتجمع بآلاف الشاحنات ولا ينقصها الى قرار اميركي بالضغط على اسرائيل.
غزة انتخابيا ايضا كانت وراء الفوز المفاجئ للنائب البريطاني السابق جورج غالاوي بمقعد نيابي أربك المشهد البريطاني بعودة هذا الناشط المفعم حبا لفلسطين وفهما لأوضاع المنطقة إلى ملعب السياسة البريطانية حيث أغبياء وحمقى لا يفهمون عن المنطقة إلا القليل القليل مما يعرفه غالاوي، و غالاوي لم يمنح لحملته الانتخابية المفاجئة التي انتهت بفوزه سوى شعارا واحدا، سوف نجعلهم يدفعون الثمن لمشاركتهم بالمذبحة بحق الفلسطينيين في غزة.
من غزة خرج الناطق بلسان قوات القسام ابو عبيدة يعلن وفاة ثلاثة من الأسرى الذين فقدت القسام أثر القوة المكلفة بحراستهم، مشيرا إلى أن 70 أسيرا قتلوا على الأرجح بالقصف الاسرائيلي، متعهدا للاحتلال بأنه لو بقي لدى القسام خمسة او عشرة اسرى فقط، فسوف تنال القسام حرية الأسرى الفلسطينيين كما لو أن الذين يقتلهم القصف الاسرائيلي لا زالوا أحياء، متهما حكومة الاحتلال وجيشه بقتل الأسرى عمدا، للتخلص من عبء قضيتهم، ومحاولة مقايضة المقاومة على ما يبقى لديها من اسرى بعدد اقل من الأسرى الفلسطينيين.
2024-03-02 | عدد القراءات 132