صباح القدس لبركات غزة، توزع على الدنيا العزة، وتنير المشهد بدماء الشهداء، زيت لا ينضب في العطاء

صباح القدس لبركات غزة، توزع على الدنيا العزة، وتنير المشهد بدماء الشهداء، زيت لا ينضب في العطاء، وها هو عجينهم طحين مجبول بالدماء، مخبوز بنيران الاحتلال، والخبر الأحمر يحكي قصة جوع الفقراء، في كل زمان ومكان مع تغير الأسماء، فتصير غزة رمز الثورات العالمية عبر التاريخ، حيث الصدور العارية تهزم الصواريخ، و من غزة الى ايران، ثورة تواصل البنيان، و تربح رهان الانتخابات، بعكس التوقعات، والفضل لبركات غزة تنصف إيران، وتمنح شعبها الفخر مقابل الخذلان، فيقول الايرانيون نحن من يدعم فلسطين، ولا يشعرون كشعوب الأرض انهم مقصرين، لأن قيادتهم بصورة مبكرة، أدركت ان فلسطين هي المسطرة، وعليها تقاس مواقف الشعوب، خصوصا عندما تدق طبول الحروب، وبها سوف تنصفها الأيام القادمة، ويدرك المعترضون على صحة خيار دعم المقاومة، وروح الثورة التي أفسحت المجال لمزيد من الحرية، حررت المجتمع من انقسامات صفرية، ومن يجول في شوارع طهران يعرف الأسباب، بمجرد نظرة الى تحرك قضية الحجاب، وبركات غزة ممتدة الى الانكليز، حيث لفلسطين صديق عزيز، خرج للانتخابات بشعار وحيد، اوقفوا الابادة بحق شعب فلسطين، فقد ولى زمن الأسياد والعبيد، وآن الأوان لقطع الشك باليقين، فمن يتحمل باسم رفض العنصرية رئاسة سوناك، عليه أن يتحرر من عنصرية تسبب الارتباك، فكيف يكون الصمت على الابادة، بزعم مكافحة الارهاب، وياتي الجواب فوز في الانتخاب، فينتخب الناس جورج غالاوي رمزا لخيارهم مع فلسطين، وعزمهم تصحيح خطا وعد بلفور المشين، وغزة تحضر في انتخابات بايدن، حيث حرم من اصوات عشرات الآلاف في ميشيغن، ولسان حال الناخبين، نحن بيضة القبان، نرجح بين المصوتين، ونعاقب المجرم والجبان، والمعيار هو حقوق الانسان، التي تحولت الى ممسحة للاستعمار، ساعة يشاء يطويها في النسيان، وعندما يرغب يحولها الى شعار، وعلى ايقاع غزة يعاد تشكيل العالم من جديد، حتى في حرب أوكرانيا وسوق النفط وأسعار الحديد، هناك ما قبل غزة وما بعدها، وفلسطين تنشر نورها وتحقق وعدها، وتقسم العالم الى نصفين، دون نسبية آنشتاين، نصف رمزه الطيار المنتفض للانسانية ارون بوشنل، ونصف آخر يتلوى كالأفعى او الحرباء ولأنه بلا زيت حياة لا يشتعل، فيتلوى من الكذب والنفاق، وفي كل نصف من كل الألوان والأديان والأعراق.

#ناصر_قنديل

2024-03-02 | عدد القراءات 158