صمتان يرعبان إسرائيل اليوم صمت واشنطن وصمت حزب الله
الصمت الأميركي غير معتاد لدى إسرائيل عندما تشعر أنها في الخطر ولو بنتيجة فعل قامت به فقد إعتادت أن تكون أميركا معها في كل لحظة تشعر بالحاجة
في كل عدوان كانت تل ابيب تسمع من واشنطن عبارة إسرائيل تمارس حقها بالدفاع المشروع عن النفس
الرهان الإسرائيلي على غارة القنيطرة كان كما تكشف التقارير اليوم هو كشف وجود قادة لحزب الله و جنرالات من الحرس الثوري على حدود الجولان
توقع إسرائيل كان أن يؤدي ذلك الكشف إلى وقف اميركي فوري للمفاوضات مع إيران وإنذار لها ولحزب الله بعدم العبث بتوازنات الجبهة هناك التي كفلتها واشنطن عام 1974 ولهذا مغزى كبير
كما رهان السعودية على إمتناع الرئيس اليمني عن السير بتطبيق تفاهمات الشراكة ليعود الحوثيون بقوة إلى شوارع صنعاء وتتهم إيران بالخداع بحجة أنها تفاوض بيد وتخرب أمن الخليج باليد الأخرى
صمتت واشنطن وأكملت مسار التفاهم مع إيران إدراكا وتسليما بالعجز