صباح القدس لوحدة الساحات، لا تخشى في الحق لوم لائم، وعلى قدر الإرادات تكون الانتصارات، وبضعف العزائم تكون الهزائم، ونحن ذاهبون الى انتصار، مهما قالت جماعة السياسة، لأن صناعة القرار، لا تتم بالتصريحات المحكومة بالرئاسة، وعندما نتحدث عن حال الداخل اللبناني، فنحن نتحدث بلغة الخط البياني، فلا حديث يكون بالإطلاق، إلا حديث النفاق، المقارنة والاستنتاج أصل العلوم، والماضي كما الحاضر معلوم، وعندما نقارن الحرب الحالية ومواقف الداخل منها، ونقيسه بحرب سورية وما نعرفه عنها، وفي الحالتين كانت المقاومة هي المعني الأول، متهمة بتخديم مشروع إقليمي بالتدخل، وان من تراه عدوا ارهابيا يجب ان يقاتل، كان البعض يراه ثوريا وحليفا وصديقا، وكان يجاهر انه يتعامل، وطرف في الحرب و لصيقا، فهل ينقسم اللبنانيون اليوم على الجبهتين يجاهر كل منهما بحلف مقابل، ويقول انه على جبهته يقاتل، المقاومة مع غزة والآخرون مع إسرائيل، كما كانت المقاومة مع الدولة السورية، وكان الآخرون في غالبهم يتحدثون اللغة الثورية، وأقرب المواقف للمقاومة كانت تقول انها معها داخل لبنان، وليس لتكون في أي مكان، واليوم كل شيئ واضح شفاف، الكل يتحدث بنعم ولكن، أو لا ولكن، ولكن ليس هناك اصطفاف، هنا نسمع تمنيات ومخاوف، وهناك كنا نرى كل على سلاحه واقف، وبسبب الخلفية المذهبية، كان للمواقف شعبية، وهذا يعني ان المقاومة التي انتصرت في تلك الظروف، نصرها اليوم مؤكد ومعروف، وكذلك المقارنة بالعام 2006 وما جرى في الحرب، حيث الحكومة كانت تحمل وتمثل لائحة تهديدات اسرائيل والغرب، والضفة السياسية المقابلة، تخوض حربا مماثلة، بينما اليوم ورغم كل الصراخ والحديث المغاير، فالكل يدرك ان الحرب سوف ترسم في المنطقة احجاما ومصائر، وان موقع المقاومة في لبنان، يقابل كل وزن الكيان، وان الغرب معني بهذه الأوزان، ولذلك في لعبة السياسة، وفي لعبة الرئاسة، الكل يساير، ومن تحت الطاولة يرسل الرسائل، لهذا مهما تطاولت شمطاء، او تحدث بعض الموتورين بغباء، أو جرت محاولات تحويل التذاكي الى ذكاء، فلن تنفع المحاولة، الا بالنزول تحت الطاولة، فهذا هو لبنان، كما يقول الأمريكان، يبقى فيه السؤال، هل من طرف مستعد للقتال، كما كان الحال في حرب سورية وحرب تموز بوجه الاحتلال، كبرانة يا خالة وصغران يا خال.
#صباح_القدس
2024-03-05 | عدد القراءات 135