#صباح_القدس
صباح القدس للحقيقة الناصعة، كشمس ساطعة، لا يحجب نورها بغربال، ولا يغير جوهرها تزوير مقال، والحقيقة ان اميركا وجماعاتها غارقون في وحل الهزيمة، وأنهم وهم يواصلون الحرب تنقصهم العزيمة، وأن عباقرتهم منشغلون بتزوير المقالات، ونسبتها لأسماء شخصيات، لنيل مصداقية التهويل بالحرب، لأن لا احد يصدق الغرب، ولأن جمهور المقاومة يقرأ التاريخ، لا ينفع في تشويشه التهديد بالصواريخ، فصار سقف آمالهم الترويج لمقال، يشغل البال، ويطرح السؤال، ومجرد السؤال دليل الفشل، لأن الترويج لليأس لا يقضي على الأمل، بل يفتح بابا جديدا للمنازلة، مهما جندوا من امكاناتهم للمحاولة، والحقيقة انهم افادونا في الجوهر من حيث لم يحتسبوا، فأثبتوا الصدق حين كذبوا، ودعوا الناس للتفتيش والتساؤل، وبدلا من زرع التشاؤم اعيد انتاج التفاؤل، لأن تزوير مقال باسمي، منحني فرصة اعادة تقديم الشروح، بان القاعدة الأساس في فهمي، أن الحرب تربح وتخسر بالروح، وأنهم خسروها قبل أن تبدأ، ومحال نصب المبتدأ، وأن الأميركي والاسرائيلي يقعون في الحرب الاعلامية بالتخبيص، لأن سياستهم في حال حيص بيص، فهم لا يستطيعون السير بالحرب الى الأمام، ولا يتحملون ما يفرضه وقفها من آلام، ولأن القادر على بذل الدماء، والمؤمن بعدالة السماء، والصادق في الانتماء للقضية، وصاحب الهوية، يملك ما لا يملكون، النصر معقود لجبينه وهم هالكون، وهذه سنة الله والتاريخ وحكاية الوقائع، وقد تكررت في كل المواقع، وان ارادوا الاقناع بجدية حربهم، فلن يحتاجوا للترويج والتزوير، فالحرب أمامهم في منتصف دربهم، ولا ينقصها الا مزيد من التسعير، فماذا عساهم يفعلون في اليمن، وقد سقطت حرب الفتن، وكيف يتعاملون مع قوة حزب الله في لبنان، والرعب يدب في الكيان، وهل يملكون حلا سحريا لجيش الاحتلال المتهالك، وهو في غزة مهما فعلوا هالك هالك، والايمان بزمن الانتصارات هو علم ويقين، كمثل الايمان بالحق في فلسطين، وعبثا يحاولون، وكما استخدموا سرعة الوصول لتعميم الأكاذيب، فهذا في العلم قانون، سرعة الوصول متاحة لمن يجيب، وهكذا ربحت فلسطين حرب الرواية عليهم، وارتدت اكاذيبهم اليهم، ومن دون مؤسسات عملاقة، كان يكفي روح مشتاقة، وها هي الروح تضرب من جديد، والنار وحدها تتكفل بصهر الحديد، فهاتوا حديدكم وخذوا نارنا، وهاتوا جديدكم، هذا انذارنا.
#ناصر_قنديل
2024-03-07 | عدد القراءات 128