مانشينت 8/3/2024

مفاوضات القاهرة: المقاومة تريد حلا والامريكي والاسرائيلي يريدان شراء الوقت

السيد عبد الملك الحوثي: المفاجآت الصادمة قادمة…ومقاومة حزب الله حمت الأمة

جنبلاط: لا يستطيع الأميركي أن يفرض علينا المشيئة الاسرائيلية وتجاهل حقوقنا

كتب المحرر السياسي

لم يعد موضع اجتهاد حجم الاستعصاء في مفاوضات القاهرة سعيا للاتفاق حول مسار الحرب على غزة بصورة توقف إطلاق النار وتؤمن تبادل الأسرى واغاثة اهالي غزة المنكوبين، فقد بات واضحا للمصادر المتابعة للمفاوضات، أن المقاومة منفتحة على كل صيغة يمكن ان تنتج حلا، والمقصود بالحل صيغة تضمن تبادل الأسرى لكنها لا تمنح الاسرائيلي تحرير اسراه مقابل معادلة مجحفة بحق الأسرى الفلسطينيين من جهة، وتمنح الاسرائيلي مع الأسرى فرصة استئناف الحرب وقد تحرر من عبء قضية الأسرى، من جهة موازية، ولذلك تقوم المقاومة عبر وفدها المفاوض بوضع كل شيء على الطاولة، وقف نهائي للحرب في قلبه تبادل الأسرى وعودة النازحين وانسحاب قوات الاحتلال وفك الحصار، لكن كما تقول المصادر المتابعة فإن ما يشغل الأميركي والإسرائيلي هو الوصول إلى أي اتفاق جزئي لتبادل الأسرى وتهدئة المشهد العسكري خلال شهر رمضان، تفاديا لتحركات شعبية تشعل الشارع الإسلامي إذا استمرت الحرب في شهر رمضان، ورغم ذلك تواصل وفود المقاومة التفاوض وتقدم الأوراق وتسعى لتقديم مخارج وتتفاعل مع كل فكرة ايجابية بمرونة، لكنها غير مستعدة للتفريط بورقة الأسرى مقابل إطلاق يد الاحتلال في جولات حرب أشد همجية وعدوانية و اجرام بحق شعبها.

على مستوى المنطقة تحدث السيد عبد الملك الحوثي قائد حركة أنصار الله اليمنية، فكشف قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي ، عن استخدام أسلحة جديدة في العملية الأخيرة التي استهدفت السفينة الامريكية في خليج عدن ، ملمحا الى امتلاك القوات اليمنية أسلحة أخرى , مؤكدا قدرتها على تنفيذ عمليات صادمة وقال السيد عبدالملك الحوثي ، في كلمة حول مستجدات الأوضاع ، أنّ "أكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية قد واجهها هو تحركه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة"، لافتاً إلى أنّ "عمليات الإسناد بلغت 96 عملية بـ 403 من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.وأضاف أنّه تم استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية.ولفت إلى أنّ "بُعد السفن وتحركها وتمويهها من خلال إطفاء أجهزة التعارف والمعلومات وغيرها أمور تم تجاوزها، وتم تنفيذ 32 عملية بالصواريخ الباليستية والمجنحة ضد أهداف في فلسطين المحتلة".وقال السيد الحوثي إنّ "الطريقة الوحيدة لوقف عملياتنا هي بوقف العدوان والحصار على غزة والتصعيد لن يفيد بل له تأثيراته على الأعداء أنفسهم".وشدد السيد الحوثي على دور المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان، قائلاً إنّه "لولا هذا الجهاد لكان العدو قد ألحق أضراراً كبيرة بالأمة"، مشيراً إلى أنّ "جبهة حزب الله تستمر بزخم كمي ونوعي وفاعلية وتأثير واشتباك مباشر".

في لبنان كانت مواقف لافتة للنائب السابق وليد جنبلاط، حيث قال "لا يستطيع الأميركيّون أن يفرضوا علينا وقفًا لإطلاق النّار من دون التّفاوض على هدنة عام 1949. وهذا الاتفاق يظلّ، في رأيي، صالحًا جدًّا، وهذه نقطة أثرتها خلال اللّقاء مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين".وعن قصده من "التّفاوض على هدنة 1949"، أوضح جنبلاط أنّ "بنود الهدنة تنصّ على نشر جيوش نظاميّة على جانبَي الحدود. وإذا كان الأميركيّون والإسرائيليّون يريدون انسحاب "حزب الله" إلى مسافة 10 أو 12 كيلومترًا شمال الليطاني، فمن حقّ "حزب الله" أيضًا في هذه المرحلة -حيث هو عنصر من عناصر المنظومة الدّفاعيّة اللّبنانيّة أن يطلب الانسحاب ووقف الخروق اليوميّة للأجواء اللّبنانيّة؛ حتّى تنفيذ الهدنة. لكن بالطبع كلّ هذا يجب أن يتمّ بالتّنسيق والتّخطيط مع الدولة اللبنانية".وعن المخاوف الّتي يعبّر عنها الأميركيّون بشأن حرب شاملة في لبنان، لفت إلى أنّ "الأميركيّين يعبّرون عن الموقف الإسرائيلي. إنّهم قلقون بشأن الإسرائيليّين الّذين تركوا منازلهم، وبالطّريقة نفسها نشعر بالقلق إزاء 100 ألف لبناني اضطرّوا إلى مغادرة جنوب لبنان بعد الدّمار الهائل الّذي لحق بالقرى في أعقاب الضّربات الإسرائيليّة. عليك أن ترى الأمور من الجهتين".

 

 

2024-03-08 | عدد القراءات 151