بوتين و تحدي الدولة الرابعة اقتصاديا
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- في حوار مطول أجراه الصحافي الروسي ديمتري كيسيليوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عرض بوتين بالتفاصيل التقنية وجوه حسم روسيا التفوق الاستراتيجي عسكريا على الغرب مجتمعا، خصوصا في مجال القدرة النووية، ويحسم أمر أن روسيا هي الدولة الأولى في العالم عسكريا.
- لا يشغل بوتين باله بكيفية الحفاظ على المكانة الأولى عسكريا في العالم فهو كما يقول، وضع الخطط وهي قيد التنفيذ بدقة كي تبقى روسيا لسنوات طويلة غير قابلة للمنافسة في مكانتها العسكرية.
- يخصص بوتين الجزء الأهم من حديثه للشق الاقتصادي، مستعرضا كيف نجح خلال الحصار والعقوبات والحرب التقدم بروسيا من مكانة الدولة العاشرة في اقتصادات العالم إلى الدولة الخامسة، مع ناتج محلي بالأسعار المقارنة يعادل 5.3 تريليون دولار، بعدما كان قبل سنتين عند عتبة 1ز7 تريليون دولار.
- تحتل روسيا المرتبة الخامسة بعد الصين ب 30 تريليون واميركا ب 25 تريليون والهند ب11 تريليون واليابان ب 5.7 تريليون وقد تجاوز ألمانيا التي يبلغ ناتجها الإجمالي 5.1 تريليون، فحلت سادسا وتقدمت عليها روسيا ب 5.3 وحلت خامسا.
- لا يقلق بوتين من الحفاظ على التفوق على ألمانيا بل يضع أمامه تحدي تجاوز اليابان واحتلال المكانة الرابعة عالميا بدلا منها، ويعتبر أن الهدف قريب المنال وشديد الواقعية، بقياس الموارد الطبيعية الروسية الهائلة التي تحتاج إلى توظيف في الاقتصاد الروسي بدلا من بيعها كمواد خام، خصوصا النفط والغاز والمعادن الثمينة والغازات النبيلة التي تستخدم في صناعة الموصلات العالية الدقة، ويتحدث عن ثورة العقول وتعاظم عالم الابتكارات والعلماء كمدخل لتحقيق التقدم النوعي المنشود اقتصاديا.
- يرى بوتين أن تقدم الصين والهند وأميركا على روسيا اقتصاديا منصف بحكم فوارق عدد السكان ويعتبر أن مكانة الدولة الرابعة هو ما يتناسب مع وضع روسيا بالقياس والنسبة والتناسب، لكن ما دون المكانة الرابعة فهو تقصير وتخلف لا يجب أن يرتضيه الروس، معتبرا أن هذه المهمة هي المسؤولية التي اتخذها على عاتقه في ولايته الرئاسية الجديدة.
2024-03-14 | عدد القراءات 148