صباح القدس لمعادلات المحور، صارت ثوابت لا تتغير، مستعدون للحرب الشاملة، وجاهزون للمنازلة، إن أراد حلف واشنطن وتل أبيب، حسم مصير الحرب على المدى القريب، وعرف انه في اي حرب استنزاف، عليه أن يخشى الهزيمة ويخاف، لأن عامل الوقت، يعمل لصالح محور المقاومة بصمت، والحسم السريع، سقوط مريع، فماذا عساهم يفعلون في اليمن، وخير المرارات تحمل القتال عكس الزمن، وتوقع المفاجآت، كل يوم تجديد للمعادلات، ورفع سقف المواقف، على الأميركي ألا يجازف، وألا يتوهم ربح الحرب في الإعلام، ففي اليمن موت زؤام، ولا يمكن تغيير الأوضاع، عبر التذاكي والخداع، قالها قائد الأنصار، ممنوع تغيير المسار، والسفن الممنوعة من العبور، ممنوع ان تلتف وتدور، من المحيط الهندي إلى سواحل أفريقيا، فهذا كله حقل تجارة فينيقيا، منذ آلاف السنين كما تقول التقارير، وقبل أن تولد أميركا وتصير دولة، كان هذا طريق الحرير، وكانت لليمن ألف جولة، ومن يريد حماية السفن الاسرائيلية في المحيطات، عليه ان يلحق بتغيير المعادلات، ويقبل اختبار المنازلة، أو مجرد المحاولة، وعلى جبهة لبنان، انظروا الى البركان، وفي الطريق براكين، وصاروخ اسمه التنين، عليكم أن تتألموا، وأن تتعلموا، أن ما خبأته المقاومة ليوم الحشر، يكتب سورة العصر، إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ...، والصبر سلاح المقاومة، فما هو سلاحكم، عروضكم للمساومة، مردودة كرياحكم، والخيارات تضيق، بين حرب في المضيق، أو استنزاف مفتوح، مع مقاومة تقاتل بالروح، او القبول بالشروط، والتسليم بفشل الضغوط، فاحسبوها جيدا، في حربكم كيفما توجهتم تجدون سيدا، سيد البر وسيد البحر، وسيد العصر، وسيد الصبر، وسيد النصر.
#ناصر_قنديل
2024-03-15 | عدد القراءات 133