مانشينت البناء 15/3/2024

 

انصار الله يقلبون الطاولة : استهداف السفن المؤيدة للكيان من المحيط الهندي

سجال التجنيد يربك التحالفات الحكومية في الكيان وتجاذب بين غالانت ونتنياهو

توتر بين الحزب الديمقراطي وحزب الليكود حول الدعوة للانتخابات المبكرة

كتب المحرر السياسي

أعلن السيد عبد الملك الحوثي قائد حركة أنصار الله اليمنية ان قرار حظر عبور السفن المؤيدة لكيان الاحتلال سوف يدخل مرحلة جديدة معلنا عن منع عبور السفن المرتبطة ب"إسرائيل" من المحيط الهندي نحو طريق الرجاء الصالح، ورأت مصادر متابعة للملاحة البحرية أن القرار الجديد يعني دخول أنصار الله المواجهة مع الهيمنة الأميركية على البحار من بوابة التضامن مع غزة، إلى مساحة جغرافية تتجاوز المدى الإقليمي لليمن، وتمثل تحديا استراتيجيا للهيمنة الأميركية على الممرات المائية، وقالت المصادر ان الميركي يدخل منطقة شديدة الحرج في كيفية التعامل مع الخطوة اليمنية الجديدة التي تعني عمليا قلب الطاولة بوجه الأميركي، ما لم يسارع الى التحرك لفرض وقف الحرب على غزة.

في العلاقات الأميركية الاسرائيلية امتداد أصداء وتداعيات للفشل المشترك في الحرب مع محور المقاومة، ومع التمسك بمواصلة الحرب والارتباط بمصير مشترك، تقاذف المسؤولية عن الفشل وارتفاع الصوت الأميركي الانتقادي تجاه الأداء الاسرائيلي، وكان البارز كلام زعيم الغالبية الديمقراطية في الكونغرس الأميركي تشاك شومر، حيث قال "أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "عقبة كبيرة أمام السلام وقد خضع في كثير من الأحيان لمطالب المتطرفين". وأضاف "أعتقد أن انتخابات جديدة هي الطريقة الوحيدة لإفساح المجال أمام عملية اتخاذ قرار سليمة ومفتوحة بشأن مستقبل إسرائيل، في وقت فقد الكثير من الإسرائيليين ثقتهم برؤية حكومتهم وإدارتها"، معتبرًا أنّ "تحالفًا يقوده نتنياهو لم يعد يلبّي حاجات إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول"، ورد حزب الليكود على تصريح شومر بالقول إن إسرائيل "ليست جمهورية موز" وإن سياسة نتانياهو تحظى بتأييد عام كبير. ولفت إلى أنه "خلافا لكلمات شومر، فإن الجمهور الإسرائيلي يؤيد الانتصار المبين على حماس ويرفض أي إملاء دولي لإقامة دولة فلسطينية إرهابية ويعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة".

في داخل الكيان يتصاعد الجدل حول خطة التجنيد مع التأكيد على الحاجة لآلاف الجنود والضباط، حيث الانتقادات لإعفاء الحريديم يشترك فيها زعيم المعارضة يائير لبيد وعضوي مجلس الحرب بيني غانتس و غادي ايزنكوت، بينما صعد الى الواجهة التجاذب بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، بعدما حذر نتنياهو غالانت من مخاطر عدم تضمين مشروع التجنيد الذي سوف يعرض على الحكومة الأحد من إعفاء الحريديم من التجنيد.

 

 

2024-03-15 | عدد القراءات 85