مانشينت 16/3/2024

اليمن يضع معادلاته الجديدة قيد التنفيذ: أربعة سفن و مدمرة أميركية تحت النار

حماس تقدم مبادرة تفاوضية تلتزم شوطها السابقة مع جدولة زمنية وأعداد الأسرى

واشنطن: المبادرة ضمن الإطار المقبول…ونتنياهو ينتقد…ويرسل وفده الى الدوحة

كتب المحرر السياسي

ما كاد يبدأ تنفيذ المعادلة اليمنية الجديدة التي أعلنها قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي لتترجم رؤية محور المقاومة، لمفهوم العض على الأصابع التي كشف عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حتى اتبعته حركة حماس بالتقدم بمبادرة تفاوضية تلتزم شروط المقاومة لكنها تبرمجها زمنيا وتتضمن أرقاما مقترحة لتبادل الأسرى، تمت صياغتها بلغة مرنة، حتى بدأ الأميركي والاسرائيلي يتصرفان بطريقة مختلفة، فالوقوع بين سندان التصعيد ومطرقة التفاوض ليس من مخرج له بالذهاب إلى معركة في رفح لا تتوافر الذخائر اللازمة لخوضها كما تقول تقارير الخبراء العسكريين في الكيان، فكيف بشن حرب على لبنان تحتاج الى ألوية محاربة بروح قتالية عالية، والألوية قد جرى تدميرها وتدمير روحها المعنوية في غزة؟

خلال ساعات من إعلان السيد الحوثي بدأ الجيش اليمني التنفيذ، فأعلن عن استهداف سفينة اسرائيلية و مدمرة أميركية في البحر الأحمر، وثلاثة سفن تجارية إسرائيلية وأمريكية في المحيط الهندي، واعترفت المكاتب الملاحية البريطانية بعمليات الاستهداف وقالت إن سفينة اصيب بصاروخ يمني الحق بها اضرارا في البحر الأحمر.

مبادرة حركة حماس تحدثت عن ثلاثة مراحل للاتفاق تنتهي بـ وقف نهائي للحرب، وإطلاق إعادة الإعمار في المرحلة الثالثة، وفك الحصار وانجاز الانسحاب الكامل في المرحلة الثانية، وتتضمن مرحلتها الأولى انسحاب قوات الاحتلال من شارعي صلاح الدين والرشيد، وفتح طريق العودة للنازحين الى الشمال، وتأمين تدفق المساعدات على كل مناطق قطاع غزة، وتستمر لستة أسابيع يتم خلالها تبادل الأسرى وفق معادلة المسنين والنساء والأطفال والمرضى، من ضمنها نسبة عالية من أصحاب المؤبدات من الأسرى الفلسطينيين على أن يكون مقابل كل أسير لدى المقاومة 30 أسيرا فلسطينيا، على أن يصبح الرقم 50 أسيرا عندما يبدأ تبادل الجنود.

التعليق الأميركي الفوري على لسان الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، جاء ايجابيا بالقول إن مبادرة حماس تأتي ضمن الأطر التفاوض الذي اتفق عليه في باريس، فيما رأى مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن المبادرة غير منطقية، لكنه عمليا قرر إرسال وفده المفاوض الى الدوحة لاستئناف المفاوضات المجمدة، ويناقش خلال أيام توسيع صلاحيات الوفد المفاوض.

 

 

2024-03-16 | عدد القراءات 147