نقص الذخائر…معقول؟
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- لم نكن في يوم نتوقع أن نسمع أن أحد أسباب التردد الاسرائيلي في سلوك الخيار العسكري عائد الى تحذيرات رئاسة الأركان من نقص الذخائر، ونسمع اليوم أن التقارير العسكرية التي يتداولها الخبراء في الصحف الاسرائيلية تقول إن التفكير بحرب على لبنان ومثله بمعركة رفح سوف يبقى كلاما بكلام لأن الجيش لا يملك الذخائر الكافية لي من الحربين فكيف لكليهما؟
- تقول التقارير ما سبق وكنا نقوله وحدنا خلال شهور الحرب الخمسة، ومضمونه أن أميركا استنفذت ما لديها من مخزون من قذائف ال155 ملم وقذائف الدبابات 120 ملم، وقد أرسلت معظمها الى أوكرانيا بما في ذلك ما سبق و كانت تخزنه لدى جيش الاحتلال، وما بقي لديها ضئيل وقد أرسلته اول ايام الحرب وتم استهلاكه خلال أسابيعها الأولى، واستهلك لاحقا مخزون جيش الاحتلال، وقدرة الإمداد الأميركي محدودة لأن حجم الإنتاج في زمن الخصخصة و تخلي الجيش عن مسؤولية إنتاج ذخائره، أصبحت دون الحاجة الراهنة لأنها صممت لأيام الحرب الباردة، وما بعدها كانت حروب تحسم من الجو كما في العراق وأفغانستان، ليس لفترات الحروب البرية كما قالت حرب أوكرانيا، وأن صواريخ الباتريوت هي الآخر في حال شح لايتيح التفكير بمواجهة أمطار صاروخية كتلك التي سوف ترافق شن حرب على لبنان.
- يقول الخبراء العسكريون في وسائل إعلام الكيان ان احد اسباب الضغط الأميركي طلبا لمخرج هو نقص الذخائر والقلق من هزيمة اسرائيلية مدوية في حال العناد والمكابرة والذهاب الى معركة رفح فكيف بحرب على لبنان، وان أركان الجيش في الكيان يضغطون طلبا للمخرج للاعتبار نفسه، وسقف الجاهزية الأميركية هو المساهمة بالتلويح بالحرب لتحسين شروط التفاوض.
- ما يفعله محور المقاومة هو أن يدرك موطن الجرح، وتضغط عليه، وعلينا مراقبة درجة جدية التوجه نحو معركة رفح لنعرف درجة الحاجة للتفكير بجدية الحديث عن شن حرب على لبنان.
2024-03-16 | عدد القراءات 118