صباح القدس لمحور يتقن إدارة الحرب، فتقف على رؤوس أصابعها جيوش الغرب، سيد يعلن أن حماس تفاوض عن الجميع، وإن المحور يتحمل عض الأصابع حتى يخضع الاحتلال ويطيع، وأن لا أمل لكل المراهنين على الفوز بالتطبيع، وسيد بعده يقول، أن السفن المستهدفة بالعرض صارت مستهدفة بالطول، وكما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، سيصبح الأمر في المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، والسيد لا يلعب، والأنصار لا تسامح، فإياكم وارتكاب الأخطاء، لأن اليمن يلاعب الحرب كما يشاء، وعندما يشهد المحور حلف العدوان واقع في حيص بيص، وقد بدأ قادته بالتخبيض، تتقدم حماس بمبادرة، تتقن فيها فن المناورة، حيث لا تغيير في جوهر الموقف، وكل من يقرأها يعرف، أنها تستند الى تحقيق الشروط، لكنها تريح من يريد القول انه لم يرضخ تحت الضغوط، فيمتدح مرونتها، كأن المشكلة مع المقاومة في رعونتها، وليست في الأرض والاحتلال، ومن يربح ميدان القتال، ويبدأ التراجع في كل حال، حتى لو يصل هذه المرة للقبول، فهو يقترب من منطقة الوصول، وربما يحتاج كفا إضافيا من يحي سريع، يصحح التواء الكف السابق في الفك والنيع، والمقاومة خبيرة في التنييع، كما الاحتلال خبير بالتطبيع، فك نيع في غزة تهتلك معه ألوية النخبة، وفك نيع في التهجير بشمال فلسطين والرضوان واقف على العتبة، وفك نيع مميز في البحر الأحمر باصابة السفن والمدمرات، فترتعش القواعد الأميركية ومثلها الحاملات، وها هي المقاومة ماضية في السير على الخطين، خط التفاوض بلغة ناعمة، وخط الحرب تحت عنوان لن تقوم لكم قائمة، والمقاومة لن تغير حرفا من الشروط، ولم تؤثر فيها الضغوط، ولن يصيبها بالأذى كثير الضجيج، ولا العجيج، باستثناء بعض الغثيان من كلام شلعوط او بلعوط.
#ناصر_قنديل
2024-03-16 | عدد القراءات 175