صباح القدس للحقيقة 18/3/2024

صباح القدس للحقيقة، تظهرها المقارنة الدقيقة، تعالوا نقارن حال روسيا بأميركا والرئيسين، والخط البياني لكل من البلدين، في أميركا زعيمة الغرب، ليس هناك حال حرب، ولا هناك عقوبات وحصار، ورغم ذلك اقتصادها ينهار، بينما روسيا في قلب الضغوط، وتحت الشروط، وحرب طاحنة، وأزمات متزامنة، تحقق نهوض الاقتصاد وتنافس، ويتضاعف إنتاجها الوطني المباشر، وتحتل المركز الخامس، بعدما كانت في المركز العاشر، وبدلا من أن تسقطها العقوبات وإلغاء العقود، ووقف تجارة الغاز والنفط معها، وقعت دول الغرب في الركود، وارتفاع أسعار يجمعها، ودخلت في الاختناق، في أحوال الأسواق، أما عسكريا فكل الغرب، لم ينفع للفوز بالحرب، ودخلت أوكرانيا في التراجع الكبير، والخشية من انهيار خطير، وقد بدأت روسيا بالهجوم، وهي تتقدم كما هو معلوم، هذا عدا نقص الذخائر في جبهات الناتو، و زيلينسكي يقول هاتوا، وإن نظرنا لحال الوحدة الداخلية، شاهدنا وحدة الروس متجلية، ومقابلها في أميركا الف انقسام، ظاهر في الإعلام، مرة بين الألوان والأعراق، ومرة بين الولايات، والرئاسة في السباق، تفتح الباب للويلات، ومقابل رئاسة سلسلة لبوتين، قد لا يكون لأميركا رئيس، والشرعية بالتسليم باختيار المصوتين، خاضعة للتسييس، وترامب يلوح بأنهار من الدماء، ويصف بايدن بالخرف والغباء، بينما الديمقراطيون، يصفون ترامب بالمجنون، ومع أكلاف ونزيف حرب اوكرانيا جاءت حرب اسرائيل، واميركا لا تستطيع فعل المستحيل، فهي في الحربين غارقة، وتبدو المفارقة، في ان من يخوض الحرب مرتاح، والأزمة عند من يورد السلاح، ومن يعتمد بعض العقل في التحليل، يرى بوضوح ان دولة تتقدم رغم المعترك، ودولة تتراجع وتتفكك، وأن التنافس النووي بين الدولتين يكشف الأمر، ويقول لمن سيكون النصر، حيث روسيا حسمت السباق، وسيطرت على الأجواء والآفاق، ونظرة نحو اتزان شخص الرئيس ومعدل الذكاء والثقة، يظهر من هي الدولة المتفوقة.

#ناصر_قنديل

2024-03-18 | عدد القراءات 183