مع حمدين صباحي ورفاقه
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- بعد مشاركة أمين عام المؤتمر القومي العربي مؤسس حزب الكرامة حمدين صباحي مع عدد من إخوانه في حزب الكرامة والقوى المناهضة للعدوان والحصار على غزة، في وقفة رمزية تضامنية أمام وزارة الخارجية المصرية في القاهرة داعين للسماح لهم بمرافقة المساعدات الانسانية الى الاهل في غزة وحمايتها بأجسادهم من العدو ، فوجئوا بدراجات نارية تلحق بسيارته ومعه عدد من رفاقه القياديين في حزب الكرامة بينهم الوزير السابق كمال ابوعيطة و رئيس الحزب سيد طوخى، ويحاولون اللحاق بهم والاعتداء عليهم لولا تجمعات من المواطنين المصريين الشرفاء قدمت لهم الحماية حتى لاذ المعتدون بالفرار.
- إن مبادرة حمدين صباحي ورفاقه هي خطوة منتظرة منهم ومن كل أحرار مصر، وهي بالمناسبة تسد الغيبة عن مصر كبلد وليس كنظام فقط، يسأل الشارع العربي والشارع العالمي عن سر غيابها عن مشهد ملحمة غزة، وعلى الحريصين على صورة النظام في مصر أن يظهروا حرصهم هذا بتوفير الحماية لهذه التعبيرات التي تشكل ردا على كل محاولة للحديث عن تآمر بين النظام المصري والذين يديرون الحرب على غزة.
- إذا كانت الجماعات التي دبرت محاولة الاعتداء على حمدين صباحي ورفاقه لا تحظى بتغطية أجهزة ذات صفة في الدولة المصرية فإن كشفها وملاحقتها وإنزال العقوبات بالذين يقفون وراءها سوف يكون إسهاما في تقديم صورة إيجابية عن موقف الدولة المصرية، ويشكل فرصة لتحقيق قدر عال من الوحدة الوطنية المصرية عنوانها، الوقوف إلى جانب مأساة الشعب في غزة، و الى جانب ملحمة البطولة التي تسطرها المقاومة والشعب.
- بكل الأحوال ان هذه العمليات المشبوهة الاهداف والمعروفة المرامي لن تثني احرار مصر عن إعلان موقفهم من حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلنا في غزة وعموم فلسطين، وهم يرون بأم العين شوارع العالم تهتز دعما لغزة وفلسطين، وحمدين صباحي ورفاقه في طليعة هؤلاء.
- أن النخب العربية والعالمية المساندة للقضية الفلسطينية والمنظمات الحقوقية المعنية بحرية التعبير والأحزاب الوطنية والقومية والاسلامية مطالبة بإعلان مواقف نستنكر هذا الاعتداء المشبوه وتعلن تضامنها الكامل مع امين عام المؤتمر القومي العربي حمدين وأصدقائه الذين يعبرًون بوقفاتهم الرمزية عن حقيقة موقف شعب مصر الذي يدرك أن العدوان على غزة هو عدوان على مصر والأمة ، وعلى الانسانية جمعاء.
2024-03-18 | عدد القراءات 642