التعليق السياسي 21/3/2024

جنين والتاريخ

التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل

- يكاد يكون تاريخ المقاومة التي يخوضها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بوجه الاحتلال ومشاريع الاستيطان مرتبطا الى حد بعيد بمدينة جنين ومخيم جنين، ودائما عندما تكون هناك أحداث فلسطينية كبرى يحضر اسم جنين في موعد مع التاريخ، ومن يرتبط سلوكه بصورة سلبية بحق جنين ومقاومة جنين يكون قد وضع في التاريخ بصمة سوداء تلاحقه على مدى السنين كلعنة لا فكاك منها، وقد رحل أرئيل شارون مطاردا بلعنة جنين منذ مجازره في المخيم عام 2002.

- خلال حرب طوفان الأقصى سجل جنين مخيم ومدينة ملاحم بطولية وسجل شرف وقدم عشرات الشهداء و خاض عشرات المعارك، واذل بالاحتلال واربك مخططاته، وتسبب له بمأزق واستعصاء في العديد من المواجهات التي انتهت برحيل الاحتلال.

- من حق كل فلسطيني وكل عربي حر أن يسأل السلطة الفلسطينية عن سر اقحامها لنفسها مرارا في حالات تصادم مع جنين ومقاومة جنين، وصولا لتحمل عبء اراقة دماء شهداء منذورين لقتال الاحتلال، بصورة ترسم علامات استفهام مؤلمة حول موقع السلطة وأجهزتها، بين الشعب الفلسطيني ومقاومته من جهة، والاحتلال و أجهزته وأدواته من جهة مقابلة.

- ما جرى أمس وانتهى بسقوط شهداء على أيدي أجهزة السلطة، بينما مواكب تشييع شهداء جنين في المواجهات مع الاحتلال لم تنطلق بعد، مؤلم وسبب لرسم علامات سؤال كبرى تنتظر إجابات بحجم الأذى الذي سببته لصورة وحدة وراء خيار المقاومة، هي حق الفلسطينيين على كل من يدعي وصلا بالقضية الفلسطينية، فكيف يمن يعتبر انه ابو القضية وأمها؟

 

2024-03-21 | عدد القراءات 147