صباح القدس للكويت واليمن 22/3/2024

صباح القدس للكويت واليمن، مؤتمرات عن فلسطين، تجمع نخب الأمة والوطن، بحثا عن اليقين، أسئلة ومحاور للنقاش، لا ينقصها إلا حضور انيس النقاش، تعبر عن شعور بالهم وثقل المسؤولية، رغم قوة المواقف الرجولية، لأن الفروسية ليست بالتباهي، بما قدمت يمين الكويت لغزة، وما رسم اليمن من مواقف عزة، الفروسية الا تعلم اليسار ما قدمت اليمين، وأن اليمن يبحث دائما عن المزيد، فتلك هي فلسطين، ويوم نصرتها هو العيد، وقد رأينا كيف ان الكويت تتقدم الصفوف رفضا للتطبيع، واليمن حدث ولا حرج عن الملايين تملأ الساحات، عقول حرة ترفض أسلوب القطيع، لكنها مع السيد المقاوم بعد الخبرة والتجارب تلبي وتبايع وتطيع، وتعيد كتابة التاريخ، بالدماء وعند الحاجة بالصواريخ، ولا تسأل الى اين يمكن للمواجهة ان تأخذها او الى ماذا تؤدي، فالحرب عند اليمن صارت قارية من رأس الرجاء الصالح الى المحيط الهندي، لأن الهدف هو رفعة الأمة، وليس التفنن في تزيين طاولة القمة، وهذا هو مفهوم العروبة بعيدا عن الأسماء، وهذا هو التواصل مع تعاليم السماء، يقدم اليمن المثال، من ميدان الفكر إلى ميادين القتال، يشاور العقول ويشاركها في الحرب، ويعيد المعركة الى أصلها في مواجهة مشروع الغرب، لأن قضية فلسطين تختصر بحرب الاستقلال، ومن قال إنها وحدها محتلة، والأمة محكومة بعقول مختلة، وقد تم احتلال العقول، واحتلال الاقتصاد، وجاوز الخلل حد المعقول، وعمت التفاهة كل البلاد، وصار الباطل هو الحق، والطاعة للأجنبي لا تشق، واللهو والترف واللعب مفهوم لثقافة الحياة، والشهادة صار اسمها الموت، وتشكلت المحاكم من الجناة، وترك الحديث للأقدام في الملاهي والأفواه في المنابر مكممة بالصت، وجاء اليمن يكسر الحواجز، ويظهر كيف يمكن بالقليل القليل تغيير المعادلة، ورد الاعتبار لثقافة هذا حرام وهذا جائز، وهذا أدب الحوار والمجادلة، ومن يكتب بالحبر والدم تاريخه ينال الجوائز، وجائزته شهادة الشرفاء له وقد نال شرف المحاولة، وقد وصلت الأصداء الى كل الأرجاء، وصار اسم اليمن صاحب الرجاء، فان كنت انت اليماني، فانت محقق الأماني، ومن أغاث فلسطين في وقت الشدة الآدمية، وتحدى كل الغرب، جدير بأن يتوج سيدا للشهامة العالمية، كما توج سيدا للحرب.

#ناصر_قنديل

2024-03-22 | عدد القراءات 115