صباح القدس وأميركا تحت الحصار، من حولها زنار من النار، وطريقها نحو الهند والصين، صارت مقطوعة من اليمن لأجل فلسطين، ويمتد خط اليمن المالح، الى رأس الرجاء الصالح، والاستدارة الى جبل طارق نحو المتوسط، على الطريق كما يعد العراق ويخطط، حيث تسقط خطوط الإبحار الأوروبية، وطرق الاتصال الغربية، بقوة المقاومة العربية، طالما غزة تحت المخاطر الحربية، أما أوروبا فحالها لن يتحسن، وجبهة أوكرانيا تتسخن، ولم يعد هناك الكثير، حتى يبدأ التغيير، وأوكرانيا تنهار، وروسيا أخذت القرار، وحان وقت هدم الجدار، ومن دون الدخول الى أوروبا بالسلاح، ستصبح أوروبا سداح مداح، مفتوحة أمام الروس، ويبدأ الفك والتركيب بالرؤوس، والفك والتركيب، يبدأ بالقريب، وتتفكك أوروبا الموحدة، وتصحو العقول المتبلدة، وتبقى جماعة عقائدية مع أميركا حتى الموت، وجماعة تلوذ بالصمت، لكن جماعة سوف تبني على حسابات المصالح، وتذهب الى موسكو تصالح، وتقرر التطبيع، وتشتري وتبيع، نفط وغاز وعودة مصارف، والكل خائف، فقد عادت روسيا أوروبية، وأهدافها مطلبية، لا وجود للقوات الأميركية، ولا أحلاف استراتيجية أو تكتيكية، وروسيا تضمن الأمن والاستقرار، ولا تريد الإستفراد بالقرار، بل تريد علاقات تعاون وحسن جوار، وتحسين تبادل البضائع، وجعل المصالح أساس الدوافع، بدلا من الأوهام الاستعمارية، والخطط الخنفشارية، فقد ولى زمان الغرب، وانتهت الحرب، لكن روسيا لا تريد فرض الإستسلام، بل اقامة السلام، والشرط أوروبا بلا أحلاف وأسلحة نووية، بل حل النزاعات بالطرق التسووية، وهذا عرض لا يقدر، يقدمه القيصر، روسيا ضامن الأمن في القارة، وشريك أوروبي في التاريخ والحضارة، وأميركا وبريطانيا دول أطلسية، كما تقول القصص المنسية، ولابد من العودة للتاريخ، او الذهاب الى لغة الصواريخ، واني خيرتك فاختاري، ما بين الجنة والنار.
#ناصر_قنديل
2024-03-25 | عدد القراءات 168