مجلس الأمن يدعو متلعثما لوقف النار والحرب الى تصعيد… وعودة شارع عمان
تجاذب أميركي إسرائيلي…والخامنئي وهنية…والبحر الأحمر: استهداف مدمرات
حردان: معنيون برفع الصوت بوجه الطائفية… وبحق المقاومة في نصرة فلسطين
كتب المحرر السياسي
شكل توصل مجلس الأمن بعد ستة شهور من حرب الإبادة التي تتعرض لها غزة، لقرار يدعو لوقف النار فورا، بالتوازي مع دعوته للإفراج الفوري عن أسرى كيان الإحتلال، عبر امتناع واشنطن عن استخدام حق الفيتو أسوة بما فعلته مرارا لإسقاط قرارات مماثلة، تعبيرا مزدوجا عن مأزق الحرب والقوى الداعمة لها وفي مقدمتها واشنطن، وعن تلعثم المؤسسات الأممية وعجزها عن توفير الحماية والضمانة والحصانة للشعوب الضعيفة بوجه آلات الحرب والتوحش والهمجية.
القرار لن يبصر النور بعدما أكدت حكومة كيان الاحتلال رفضها للقرار، وبدا واضحا أن المنطقة ذاهبة الى مزيد من التصعيد، سواء بفعل استعدادات الاحتلال لعملية عسكرية في رفح، أو بفعل إصرار قوى المقاومة على قبول تحدي مواصلة الحرب واتجاهها لفرض معادلات جديدة في قلب حرب الاستنزاف التي تسعى لعدم تحولها إلى حرب شاملة كبرى، وفي هذا السياق ظهر التصعيد في شمال غزة وجنوبها من قوى المقاومة، كما بدأت مجموعات المقاومة في الضفة الغربية تظهر قدرة أعلى على استنزاف جيش الإحتلال، فيما تقاسمت جبهات الإسناد مسؤوليات جديدة، فعلى جبهة اليمن استهداف لمدمرات أميركية في البحر الأحمر بصواريخ نوعية جديدة، وعلى جبهة لبنان استهداف قاعدة يردن القيادية في الجولان المحتل بخمسين صاروخا، والمقاومة العراقية تستعد لاستهداف منصات الغاز في البحر المتوسط كما قال قادتها، بينما استنهضت القوى الشعبية في الشارع العربي حضورها، أسوة بما يشهده الشارع العالمي، ولكن الأبرز ما تشهده العاصمة الأردنية عمان، من تظاهرات ليلية حاشدة ضمت الآلاف من المناصرين لفلسطين والمقاومة وغزة، تحاصر سفارة كيان الاحتلال وتدعو لإغلاقها وإسقاط اتفاقيات السلام والعقود التجارية والاتفاقيات الاقتصادية مع الكيان، بينما شهدت نقابة الصحفيين المصريين تظاهرات داعمة لغزة شارك فيها المئات.
سياسيا محاولات لترتيب الأوراق، حيث اجتمع في واشنطن وزير حرب الكيان يوآف غالانت مع المسؤولين الأميركيين، وكان الأبرز لقاؤه مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، في مسعى لترميم الصدوع الناتجة عن امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو لإسقاط قرار مجلس الأمن، رغم امتناعها عن التصويت، وما ترتب على ذلك من امتناع رئيس حكومة الكيان عن ارسال وفد عسكري الى واشنطن لمناقشة خطط معركة رفح، بينما في الكيان اهتزازات كثيرة حول التفاوض افشاله من جهة، ومشروع قانون التجنيد من جهة موازية، وسط احتجاجات متقابلة على مشروع تجنيد 2500 سنويا من الحريديم، وهو ما يرفضه دعاة المساواة في الخضوع للجندية، كما رفضته قيادات الحريديم.
في ترتيب الأوراق السياسية اجتماع لافت للإمام السيد علي الخامنئي بوفد قيادي من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، اعتبره غالانت في لقائه مع بلينكن تحديا لواشنطن وتل أبيب يستدعي تجاوز نقاط الخلاف والقتال معا، بدل التناحر.
في لبنان تحدث رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان أمام الحزبيين في اجتماع لكبار مسؤولي الحزب، عن المرحلة الراهنة، شارحا التحديات السياسية وموقف الحزب منها، مؤكدا أن القوميين معنيون برفع الصوت بوجه الخطاب الطائفي، وبتأكيد حق قوى المقاومة في نصرة فلسطين.
2024-03-27 | عدد القراءات 333