صباح القدس للشهداء 3/4/2024

صباح القدس للشهداء، يقتحمون السماء، فيما يحتفل البعض بشماتة، فان الأمر يستدعي التفاتة، ماذا تعني غارة القنصلية، وهل تقلب الموازين، رغم الخسائر التي سببتها العملية، هل غيرت الأوضاع في فلسطين، وهل حلت أزمة البحر الأحمر، وهل أعادت المستوطنين المهجرين، وهل جعلت حظوظ انتصار الكيان أكبر، وهل يمكن أن تمر دون جواب، وهي أعلى مراتب الإرهاب، ولماذا تتبرأ واشنطن من المسؤولية، وتحذر من استهداف قواتها، وتعترف بأن اسرائيل وراء العملية، لكنها تقول ان الوقت للتدخل قد فاتها، وان كانت قد تجرأت اسرائيل على تجاوز الخطوط الحمراء، فهذا لأنها في حال هيستيريا تراكم الأخطاء، والذين يتوهمون أن العملية لن تلقى الرد، فهم لم يفهموا قواعد الحرب بعد، والذين يعتقدون أن العملية تكسر ظهر محور المقاومة، عليهم ان يتذكروا ان ابرز الانجازات تحققت بعد شهادة القادة، هكذا كان الطوفان قمة القيامة، ترجم وصايا سليماني بعد الشهاده، والرد ليس انتقام ولا ردة فعل ولا معنويات، بل هو ترجمة لدماء الشهداء في تحقيق التراكمات، لأن العدوان السافر يمنح المحور التفوق الأخلاقي، لتحقيق هدف محسوب استباقي، وتوجيه ضربات مدروسة ويحتفظ بالباقي، وكما حققت جبهة لبنان والبحر الأحمر، سوف يحقق الرد أكثر، فيزيد الى اعباء الحلف الاميركي الاسرائيلي أعباء، ويقول المزيد من الأشياء، و تفتح جبهات جديدة، وترسم منها مسارات، والمعادلة الأكيدة، هي ان الاميركي والاسرائيلي في قلب الأزمات، والمطلوب هو تعميق المأزق بمزيد من التزخيم، وجعل العنوان هو الموت الرحيم، فمصير الاحتلال الاميركي هو الرحيل، وعليه مسؤولية وقف الحرب كوصي على اسرائيل، اما الكيان فعليه ان يظهر كجبان، يتلقى الضربة بامتننان، وتعلم الصبر والبصيرة، الصبر على تلقي الضربات، وليس هناك قبل الزوال ضربة أخيرة، والبصيرة بادراك حتمية الزوال، والتيقن من قدوم الزلزال، والتأقلم مع انه بات اكتعا، وان يبقى متحفزا كي يصفعا.

#صباح_القدس

2024-04-03 | عدد القراءات 150