صباح القدس للقدس في يومها 5/4/2024

صباح القدس للقدس في يومها، وحكومات العرب تغط في نومها،والمستيقظ منها عميل، والشعوب تحت خط الفقر، الكريم فيها ذليل، ومن يثور مصيره السجن او القبر، وقالت الحكومات للشعوب، أرأيتم لقد افقرتنا الحروب، فلنأخذ العبرة من الأمر، ليس أمامنا إلا الانضمام الى القطيع، والقبول بالتطبيع، لأن الاحتلال قدر لا يرد، وعبثا نحاول التعامل مع الغرب كالند، فلا يستوي السيد مع العبد، وأمريكا تمسك بأوراق اللعبة، وليس لنا إلا الانتظار على العتبة، نبيع أوراق فلسطين والقدس، ونشتري مقعدا في العرس، ومن يرفض أن يبيع، جهزوا له ثورات الربيع، ومن يعيش في اللغة الخشبية، عن النخوة العربية، تنتظره الفتن المذهبية، وخلال عقود، كان هذا هو الموجود، لكن كانت هناك بذرة، بذرة تنمو من فكرة، والفكرة أطلقها إمام، قال لا تقبلوا الاستسلام، قوموا بإحياء يوم القدس كل سنة، في آخر جمعة من رمضان، وقولوا هذا واجب ديني وسنة، طقس بسيط تؤديه الشعوب في البلدان، وانتشر الخبر كالنار في الهشيم، ونجحت وصفة الإمام العظيم، وحفظت القدس من النسيان، وعام بعد عام، كبرت أجيال لا ترتضي الذل و العيش في الظلام، أعلنت المقاومة، لا تقبل المساومة، وبدأ المسار الجديد، أشبه بثورة العبيد، حتى جاءهم الطوفان، كأنه الزلزال، كسر السجن والقضبان، ولا يزال، وصال الأميركي وجال، واعلن الحرب، وأشهر الاحتلال السلاح، ومعه كل الغرب، وقاتلت المقاومات بالأرواح، وشقت للنصر أكثر من درب، ولا زالت الملحمة مستمرة بارادة الشعب، أمة تكتب التاريخ، ومقاومة تقاتل بلا هوادة، تتقن اطلاق الصورايخ، وفي الحرب تكتسب الريادة، من حدود لبنان، الى الجولان، الى البحر الأحمر، والموجة تعلو وتكبر، والمقاومة تقول ان جئتم بالكثيربانتظاركم أكثر، وجاء التحرش بايران، نتيجة الشعور بالفشل والخذلان، والحرب تدخل يومها الحاسم، ويوم القدس يبدأ بالمراسم، هذه فرصة الأمة، للصعود الى القمة، والتخلص من القيود، كما يحدث في عمان، تعود الروح الى الوجود، ويرفع الآذان، الله أكبر على الأعداء، تغير الزمان، والأمة قادتها الشهداء، تهتف اغلقوا السفارة واقطعوا العلاقات، فتتردد الأصوات، في المدن والعواصم، تنادي لكل مقاوم، فلسطين حرة حرة، والاحتلال يطلع برة، وفي يوم القدس هذا العام، يعلن سقوط التطبيع والاستسلام، وتمزق ما سميت باتفاقات السلام، وتستعد المنطقة لجولة الرد، وتقول الأمة ان الاحتلال ليس قدرا لا يرد، وان نظرية جيش الاحتلال لا يقهر، صارت في سلة المهملات، وأن المقاومة تقول ان الزمان تغير، فانتظروا ما هو آت.

#ناصر_قنديل

2024-04-05 | عدد القراءات 312