الاحتلال يعترف بإسقاط المقاومة لطائرته المتطورة …وينسحب من خان يونس
غالانت يلوح بالحرب على لبنان: أنهينا ترتيبات الانتقال من الدفاع إلى الهجوم
سباق بين الرد الإيراني ومفاوضات القاهرة…وسعي أميركي محموم لإنجاز الاتفاق
كتب المحرر السياسي
اعترف جيش الاحتلال بأن طائرته المسيرة المتطورة من طراز هيرمس 900 قد تم اسقاطها فوق جنوب لبنان بصاروخ دفاع جوي للمقاومة، والطائرة تعتبر أهم طراز متطور للطائرات المسيرة لجيش الاحتلال وتحلق على ارتفاع 33 ألف قدم، ما يطرح سؤالا حول نوعية صاروخ الدفاع الجوي الذي أسقطها وما ذا كان ذلك رسالة تتصل بالقدرة على استهداف الطائرات الحربية من طراز اف 15 واف 16 وربما اف 35، فيما كانت المقاومة ترفع وتيرة التحدي باستهدافاتها أمس بالصواريخ لمواقع الاحتلال، من مرابض مدفعية وقواعد جوية، ومراكز حرب إلكترونية، كان أبرزها استهداف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع. والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف بعشرات صواريخ الكاتيوشا .
بالتوازي كان جيش الاحتلال ينسحب من مدينة خان يونس التي دمرت فيها خلال أربعة شهور ثلاثة فرق اسرائيلية اضافة لكل ألوية النخبة، بينما كانت نيران المقاومة تلاحق وحداته وتسقط بين صفوفه القتلى والجرحى، بما لايتيح فرصة لمزاعم الانسحاب التكتيكي أو مزاعم الحديث عن انجاز مهمة، ورغم ذلك كان لدى وزير حرب الكيان يوآف غالانت في سياق الحروب الكلامية ترف الحديث عن انجاز ترتيبات الانتقال من الدفاع إلى الهجوم على جبهة لبنان، التي يعترف قادة جيش الاحتلال ان ما ينتظرهم في حربها أضعاف ما تكبدوه في حرب غزة، ولذلك وضع الخبراء العسكريون كلام التهديد الجديد في خانة الرسائل السياسية المتصلة بالرد الإيراني ومحاولة إيجاد مكافئ اسرائيلي يتم التلويح به استباقا، أملا بالحصول على الدعم الأميركي لمرحلة ما بعد الرد الإيراني.
الأميركيون عازمون على توظيف الضغط الذي يمثله الرد الإيراني على قادة الكيان لصالح تسريع التوصل الى اتفاق ينهي الحرب في غزة ويقدم حلولا للنقاط العالقة، كما تنقل مصادر اميركية رسمية لأكثر من وسيلة إعلامية أبرزها ما نقلته وول ستريت جورنال، التي قالت إن مدير المخابرات الأميركية وليم بيرنز يشرف شخصيا على بلورة مقترحات يمكن لها تدوير الزوايا في قضايا العقد التي حالت دون التوصل إلى اتفاق، وأن الحصول على تفويض واسع لرئيس الموساد من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كان مطلبا لبيرنز حمله الرئيس الأميركي جو بايدن الى رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو، في المحادثة التي تمت بينهما، والتي انتهت بتعهد نتنياهو تلبية كل طلبات بايدن، كثمن للدعم الأميركي الذي لا غنى عنه بالنسبة للكيان في مواجهة التحديات المتلاحقة التي تضغط عليه داخليا وخارجيا.
2024-04-08 | عدد القراءات 118