مانشينت 9/4/2024

لبنان يرقص على حبال الشائعات والفتنة في اختطاف ثم مقتل مسؤول قواتي

نصرالله: ذعر الرد الإيراني حرك التفاوض…وتحذير للداخل من المغامرات

الولائي: المقاومة سند تفاوضي للحكومة العراقي…وتحذير للنصرة وداعش

كتب المحرر السياسي

بين تفاؤل امتد من الصباح حتى أول الليل لتحل مكانه تأكيدات مقتل المسؤول القواتي باسكال سليمان، انجلت الصورة الحقيقية لحادثة اختطافه من عصابة مكونة من لبنانيين وسوريين بهدف السرقة وسرقة السيارات كما نقلت وسائل الإعلام عن المصادر الأمنية، لكن بقي السؤال كبيرا حول كيف نقلت ذات وسائل الإعلام عن ذات المصادر الأمنية معلومات مؤكدة عن العثور على سليمان حيا و تحريره من خاطفيه، ثم بعد ساعات نقلت ذات الوسائل عن ذات المصادر تأكيد مقتله والسعي لاسترداد جثته، ليدخل لبنان في صدمة وذهول وإحباط، رغم جلاء صورة الجهة الخاطفة وسقوط الاتهامات الباطلة التي أطلقت ليل أمس بحق حزب الله تصريحا وتلميحا، لكن لبنان بقي يرقص على حبال الشائعات والفتن، وبدأ بلدا هشا، يمكن لخبر غير مؤكد أن يأخذه إلى الحرب الأهلية، وهو ما توقف أمامه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما كان الخبر المؤكد يقول بالعثور على سليمان حيا، متوجها لحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب، بالتحذير من خطورة المغامرات التي تستسهل إشعال الفتن في البلد، وتوجيه الاتهامات بلا سند، وبقي كلام نصرالله صالحا لجهة سقوط الاتهام الذي طال حزب الله رغم تأكيد مقتل سليمان.

السيد نصرالله الذي تحدث في حفل تأبيني للشهيد العميد في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، تناول المشهد الإقليمي بعد اعلان إيران عزمها الرد على الغارة التي استهدفت القنصلية الايرانية في دمشق، معتبرا أن قرار الرد والثأر لدماء الشهداء والسيادة الايرانية، خلق مناخا جديدا في المنطقة، فحرك الموقف الأميركي نحو السعي لتزخيم المسار التفاوضي والضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للانضمام بايجابية للمفاوضات واتخاذ خطوات من نوع تسهيل دخول المساعدات الانسانية الى غزة، وسحب القوات منها، وفتح طريق عودة النازحين الى منازلهم، إضافة الى العنوانين الرئيسيين وقف النار وتبادل الأسرى، لكن السيد نصرالله بقي متحفظا حول مدى الجدية الأميركية بفرض انهاء الحرب، وبالتالي الجدية الاسرائيلية في تقديم ما يتيح نجاح التفاوض، داعيا الى مراقبة المشهد ومتابعة التطورات.

في سياق مواكبة المشهد المرتبط بحرب غزة وموقف محور المقاومة كانت إطلالة للأمين العام لكتائب سيد الشهداء الحاج ابو الاء الوائلي من إفطار رمضاني في بيروت تحدث خلاله الولائي عبر الشاشة، مؤكدا انه اذا اندلعت المواجهة الكبرى في المنطقة فعلى الأميركيين التيقن من أن قواتهم في العراق هي مجموعة اسرى لدى المقاومة العراقية مع وقف التنفيذ، وقال الولائي أن المقاومة العراقية لا تحرج الحكومة وليست عبئا عليها ولا مصدر توهين لها وإضعاف لصورتها، بل هي سند تفاوضي لها في مواجهة الأميركي لفرض سحب قواته من العراق، وختم الولائي بتوجيه تحذير جبهة النصرة وتنظيم داعش، من خطورة التحرك على إيقاع الزمن الاسرائيلي، مؤكدا ان المقاومة سوف تهزمهم كما فعلت في المرة السابقة.

 

 

2024-04-08 | عدد القراءات 88