رغم ان الأصوات تطاول عنان السماء من داخل الكيان البائد ، بأن الردع الإسرائيلي ، وهيبة الجيش الاسرائيلي قد تلاشيا ، وأصبحا أثرًا بعد عين ، عقب طوفان الاقصى والوعد الصادق ، إلا ان الاعلام الصهيوني العربي ، والذباب الالكتروني المرتزق ، يتمسّك بطريقة عجيبة تناقض كل المنطق ، وكل الحقيقة ، بأن الكيان الزائل ما زال متماسكًا ، وأن الهجمة الايرانية التاريخية لم تؤدّ الى شيء ، وانها لا تعدو كونها مسرحية ً متفق عليها بين ايران والكيان وأمريكا … الصهاينة العرب أثبتوا انهم أسوأ حتى من صهاينة العدو الاسرائيلي ، فالعدو الاسرائيلي يعترف بأن ردعه قد تحطّم اثر الوعد الصادق ، وأن هيبة الجيش الاسرائيلي قد سحقت ، وأنه اصبح ملطشةً لكل أطراف المقاومة ، وان الشمال قد مات ، والجنوب في حالة شلل تام ، والجيش في حالة تناقص غير قابل للتعويض … موشي يعلون ، وزير الحرب الصهيوني السابق ، انفجر البارحة عبر القناة الاسرائيلية الثانية عشر قائلًا … ما هي حكاية رفح …؟ هل تعلمون ما هي حكاية رفح …؟ بيبي يتبجّح بأنه سيقوم بفعل الافاعيل حينما يقتحم رفح ، وسيحقق هناك النصر المطلق … بيبي ، اذا دخل رفح … فسيأكل علقةً ساخنةً هناك تماماً كما أكل العلقات الساخنة في خان يونس ، وفي حي الزيتون ، وفي الشجاعية ، وفي كل مكان في غزة … ولكنه سيبقى يكذب ويتبجّح فيما يتعلّق برفح … لأنه سيأتي في النهاية ليقول … لقد كنّا على وشك ان نقتحم رفح ، ونسحق حماس ، ونحقق النصر المطلق … ولكن الولايات المتحدة هي التي منعتنا من تحقيق ذلك … أصوات بلا عدد تتحدث الآن عن الزوال ، وعن المأزق الوجودي الذي يعتري الكيان … إلّا ان إعلام صهاينة الاعراب لا يسمعون ولا يرون ولا يقشعون … لو ان هنالك قاع ما بعده قاع ، لا يقبع فيه إلّا أرذل خلق الله ، وحثالة الناس الذين توجد بينهم وبين الأخلاق جفوة مستدامة ، وعداوة بلا انقطاع ، فإنك ستجد صهاينة الأعراب يلوذون به ويتشبثون بالبقاء هناك ولا يغادرونه إلّا لمامًا … هذه هي حال أعراب آخر الزمان الصهاينة حتى النخاع .
سميح التايه
2024-04-16 | عدد القراءات 120