صباح القدس وقد حدث التحول الكبير

صباح القدس وقد حدث التحول الكبير، واتخذ القرار الخطير، إيران بعد اليوم حسمت الأمر، وغادرت فلسفة الصبر، وقد سقطت نظرية الرد في المكان والزمان المناسبين، وفتح حساب للدين، وها هي قد سددت بضربة واحدة كل الديون، وقالت من اليوم لا يعذر أحمق أو مجنون، بالقول انه لم يكن يعلم، فلا احتواء ولا من يحزنون، سوف يألمون كما نألم، بل سوف يألمون أكثر، وقد اعذر من أنذر، والرد ليس مجرد عقاب، بل إقفال الباب، أمام الدلال الأميركي لإسرائيل، ما دامت هي من يحمي ويدافع، فعليها إما الاشتراك بالعويل، أو التحكم بالطائرات والصواريخ والمدافع، فالبلاد بلادنا، ولن نورث الذل لأولادنا وأحفادنا، وقد بنينا خلال عقود ما يكفي من القدرة، لنوفر لفلسطين النصرة، ونقول آن الأوان، لتأديب الكيان، وتحديد حجمه الضئيل، وإعلان نهاية زمن تفوق إسرائيل، وتمهيدا لزمن الزوال، إنهاء العدوان والاحتلال، والبيان موجه للعالم، من حارب ومن سالم، لا عذر للغباء، ولا أحلاف في الخفاء، ايران ومحور المقاومة في الواجهة، وبالمقابل أميركا وإسرائيل والغرب، وعلى الجميع الاختيار في المواجهة، الى جانب من يخوضون الحرب، والسؤال موجه أولا للعرب وفي المقدمة منهم للأردن، لمن يفتحون أجواءهم، هل سلموها لواشنطن، أم أنهم يرحبون بكل من جاءهم، وشغلتهم مجرد أمراء في الطرب، وها هو الجيش العربي المقاوم، يكتب تاريخ الأمة، لا ينتظر موافقة حاكم، ولا مؤتمر قمة، ويقول ان البلاد الضعيفة والفقيرة، تتخذ عن الأمة القرارات الخطيرة، وأن الدول الفاعلة في الأمة، لا تقاس بمالها والجيوش والسلاح، بل بكيفية تصرفها زمن الأزمة، ومدى استعدادها لبذل الأرواح، فالعرب اليوم هم لبنان والعراق واليمن، ومن خلفهم سورية وايران، ينصرون فلسطين في زمن المحن، ويهددون أمن الكيان، وها هي ايران تنصرهم، وتشبك خنصرها بخنصرهم، وتقول في الصراء والضراء، شراكة في الدم والشهداء، نرسم معا المعادلة، ونتحدى جبهة الأعداء المحاولة، لكسر الخطوط الحمر، ونكتب على حد السيف، كمثل القابض على الجمر، نحن أهل اللغة والحرف، نمضي بدمنا حتى النصر، وهذا بعض بأسنا، فلا تختبروا الغضب، لن تنالوا يأسنا، عادت أمجاد العرب، اسألوا كيف تكون غزة أفضل مكان للعيش، وكيف يقول المستوطنون انهم يهاجرون ولا يثقون بالجيش، هذه الحقيقة وليس ما يروجه جماعة سكافة التتبيع، ولا جماعة التطبيع ولا بقايا الربيع، فالربيع هو فلسطين، حقنا المطلق، والنصر للمقاومين، صبحه أشرق، ندعوكم لحضور فصل جديد من المسرحية، فقد ولى زمن ان نكون ضحية، نحن المسرح ونحن الجمهور، نحن الأضواء ونحن الحضور، ونحن اللاعب ولم نعد ملعب، ان كنتم أهلا للمنازلة، جيشنا مقاومة لا تتعب، وعلى جيشكم المتهالك مجرد المحاولة .

#ناصر_قنديل

2024-04-17 | عدد القراءات 153