الغرب المنافق يهرع لنصرة الكيان مكررا ما بعد الطوفان…لكنه ينصح بعد الرد
نتنياهو ومجلس الحرب يفشلون للمرة التاسعة باتخاذ قرار الرد بعد تحذيرات إيران
حزب الله يقدم مثال التفوق التكتيكي في عرب العرامشة…بعد التفوق الاستراتيجي
كتب المحرر السياسي
تسابق وزراء خارجية الدول الغربية الى الكيان لتأكيد الوقوف الى جانبه في محنته بعد الرد الإيراني على الاعتداء الاسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، فتحدث وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا بالنيابة عن زملائهم الأوروبيين مؤكدين الوقوف الى جانب الكيان لمواساته بعد الزلزال الذي أصاب قدرة الردع التي طالما تباهى بها، وكان المشهد تكرر المشهد ما بعد طوفان الأقصى عندما كان الكيان في حال هلع وذعر مشابهة، فتقاطروا يعلنون وقوفهم في صفه، مع فارق أنهم يومها صادقوا على خطط حربه وتبنيها، وهذه المرة يدعون قادة الكيان إلى فهم المتغيرات مستخدمين تعابير من نوع التهور الإيراني، ومخاطرة إيران بأخذ المنطقة إلى التصعيد و ضرورة تفويت الفرصة عليها، بينما لم يستطع أحد منهم ان يجب على سؤال الصحفيين عن ماذا لو تعرضت قنصلية أحدهم لمثل ما تعرضت له القنصلية الايرانية من اعتداء اسرائيلي، وعن سبب رفضهم إدانة هذا الاعتداء عندما عرض الأمر في مجلس الأمن الدولي، وتسبب تعطيل الادانة بذهاب إيران الى خيار الرد كما قال وزير خارجيتها.
التردد والارتباك هو الوصف الذي يختصر حالة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي تلقى الرسائل الغربية ومعه أعضاء مجلس حربه الذين قرروا بالإجماع حتمية الرد على الرد الايراني، انطلاقا من كونه أول تهديد بهذا الحجم للأمن القومي كما قالوا، ولأن قدرة الردع سوف تصاب اصابة بالغة ما لم يتم الرد، ذلك أن نتنياهو يعلم جيدا الخسائر المترتبة على عدم الرد وهو محق بذلك كما يقول الخبراء، لكنه يعلم أيضا من حجم التشديد الإيراني على حتمية رد شديد القسوة إذا قام الكيان بأي عمل ضد ايران او المصالح الايرانية، ويقوم نتنياهو بعرض هذه المعطيات المتضاربة مع المستشارين الأميركيين المكلفين بمناقشة مسألة الرد على الرد الإيراني لبلورة قرار، تدعو واشنطن أن يكون تحت شعار تفويت الفرصة على إيران لإشعال المنطقة، بعدما كان الاتهام لإيران بأنها تخشى المواجهة مع الكيان ولذلك تقول بتفويت الفرصة على نتنياهو الذي يريد إشعال المنطقة.
على جبهة لبنان وفي الشهر السابع للمواجهة المفتوحة، انجاز جديد نوعي لحزب الله، بعدما نجح بالسيطرة على القرار الاستراتيجي للجبهة، فقرر فتحها وفقا لحساباته وحرك مداها ومستوى النيران فيها وعمقها وفقا لحساباته أيضا، ونجح بمنع تحولها حربا شاملة، لكنه نجح بفرض ابقائها على مستوى النار المتوسطة التي قررها، والإنجاز هو ما قالته عمليات الأيام الثلاثة الماضية، من عبوات الظهيرة التي نصبت كمينا وقعت فيه وحدة من لواء جولاني حاولت التسلل، وصولا إلى استهداف قاعدة ميرون ومراكز القبة الحديدية في بيت هلل، انتهاء بإنجاز نوعي أمس تمثل باستهداف سرية الاستطلاع المتقدمة في عرب العرامشة، وهي بلدة عربية فلسطينية، مسددا طائرة مسيرة انقضاضية وصواريخ متنوعة الأصناف والسرعات والحمولات، لتكون الحصيلة 18 اصابة بين جنود وضباط الاحتلال بين قتيل وجريح.
2024-04-18 | عدد القراءات 102