صباح القدس لترسيم حدود الاقتدار، وهجمات الليل والنهار

صباح القدس لترسيم حدود الاقتدار، وهجمات الليل والنهار، وقد تغيرت المعادلات، في زمن المقاومات، وها هو زمن إيران، يحل مكان زمن الكيان، والمنطقة تتسع لقوي واحد، والمفاضلة بين قوي يستعبد الشعوب، وقوي يردع زمن الاستعباد، بين قوي يشعل الحروب، وقوي يساند تحرير البلاد، بين قوي يشعل النار، وقوي يحسن معاملة الجار، بين قوي يبني القوة لاحتكارها، وقوي يقول نحن دولة تتقاسم القوة مع جارها، وإيران تعمل وفق خطة حياكة السجاد ودقة الساعة، تنتظر حتى اكتمال القطبة المخفية، لا تستعجل الزمن لاستعراض البضاعة، وترفض الفتن المذهبية والطائفية، وها هي بعدما اكملت سجادتها العسكرية، تطل على الميدان بابهار العبقرية، وتكنس كل مظاهر عربدة الكيان، و مزاعمه عن التفوق الاستراتيجي، فيظهر للعيان، كجيش كاراكوز التهريجي، جيش يقتل الأطفال والنساء ويدمر البيوت، لكنه في الحرب أوهن من بيت العنكبوت، جاء له كل الغرب، كي لا ينهار في ساعة من ساعات الحرب، وإيران بعد لم تظهر بأسها، ولا نظرت بعين الغضب، فقط لوحت بفأسها، وقالت لا تخافوا أيها العرب، هذا مسخ فلا تخشوا بطشه، وتحت ضربات المقاومة تهالك جيشه، فكيف عندما تخرج إيران للمنازلة، بالحديث المتطور من صناعتها الكاملة، وتعجز عن صدها القوة الأمريكية، وتغير المعادلات الاستراتيجية والتكتيكية، وتعلن نهاية زمن الاحتلال، وبدء ساعة الزوال، فقد انتهى عمر الكيان، قال سيد المقاومة من لبنان، وقال المحور الحاضر في الجبهات، انه زمن المقاومات، رغم التضحيات، تتحدث الانجازات، شوكة في حلق الكيان لا تكسر ولا تعصر، حتى تنزف احشاؤه من الخاصرة، سبابة تشبك سبابة وخنصر يشبك خنصر، لا تخيفها طائرة، ولا دبابة، وتتفوق بطيرانها المسير، وتملك تقنية صواريخها، وقد بدأت تكتب للأمة تاريخها.

#ناصر_قنديل

2024-04-18 | عدد القراءات 255