كما قال الخامنئي: "إسرائيل" سوف تعاقب وتندم على جريمتها…الندم يعم الكيان
تسريبات في تل أبيب عن مقايضة عدم الرد على إيران بهجوم رفح وواشنطن تنفي
الفيتو الأميركي على قرار "فلسطين دولة كاملة العضوية" يفضح كذبة حل الدولتينكما قال الخامنئي: "إسرائيل" سوف تعاقب وتندم على جريمتها…الندم يعم الكيان
تسريبات في تل أبيب عن مقايضة عدم الرد على إيران بهجوم رفح وواشنطن تنفي
الفيتو الأميركي على قرار "فلسطين دولة كاملة العضوية" يفضح كذبة حل الدولتين
كتب المحرر السياسي
بدأت الأصوات ترتفع في الكيان للتشكيك بقدرة الجيش والحكومة على إدارة مرحلة بتعقيدات شروط المواجهات التي يعيشها الكيان، حيث يقول عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هليفي عن الوضع في غزة: أن كل كتائب حماس الـ24 نشطة بخلاف ما يقوله الجيش ونتنياهو، بينما الحديث عن جبهة لبنان يعم المعلقين والمحللين العسكريين لجهة القول إن المبادرة الاستراتيجية والفنون التكتيكية بيد حزب الله، وان الحكومة والجيش لا يتقنان الا التهديد الفراغ، بينما احتل الحديث عن الرد الايراني الحيز الأوسع من التحليلات والتعليقات في الكيان، حيث بدأت تظهر التوصيفات الواقعية لحجم الزلزال الذي أحدثه الرد فقال رئيس شعبة الاستخبارات السابق عاموس يدلين أن "الهجوم الإيراني لا مثيل له في أي حرب في القرن العشرين.. حتى الروس خلال سنتين لم ينجحوا في إطلاق صلية كهذه في أوكرانيا"، بينما أكدت “القناة 13” الإسرائيلية أنه لم يسبق أن نفذت دولة في العالم هجوماً كبيراً بهذا الحجم عبر الصواريخ البالستية كما فعلت إيران، مشيرةً إلى أنه حدث أكبر من “إسرائيل”. وبحسب المعلق السياسي في القناة آري شبيط، فإنّ الخطورة تكمن في امتلاك إيران قدرات دولة عظمى. ورأى شبيط أن الفرضية السابقة حول إيران والتي تفيد باعتمادها سياسة الصبر الاستراتيجي تغيّرت، وأنه تبعاً لذلك يجب أن تكون كل خطوات “إسرائيل” محسوبة جداً، مضيفاً أنّ “إسرائيل” ملزمة ببلورة “الحلف الغربي العربي الإسرائيلي”، لأن الحدث أكبر منها ويستوجب توحيد كل القوى. وفي السياق ذاته، علقت وسائل إعلام إسرائيلية بالقول إنّ “الاستوديوهات تفجرت من الغرور والغطرسة”، مشبّهةً “إسرائيل” بـ”لاعب شطرنج سيء، مفعم بالثقة، يخطو عدة خطوات إلى الأمام، وكل خطوة أسوأ من سابقتها”. وتأتي هذه المواقف لتعزز مساراً مستمراً منذ تنفيذ إيران ردها على استهداف قنصليتها في دمشق، وتؤكد فقدان الثقة لدى الإعلام والجمهور الإسرائيليين بمدى قدرة حكومة الاحتلال على مواجهة الموقف وتداعياته بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، وهي الخطوة التي جرى انتقادها بشكل علني بوصفها خطوة متسرعة غير مدروسة.وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، قد ذكرت في تقرير، أنّ “الهجوم الليلي من إيران هو تذكير صارخ بفقدان الردع الاستراتيجي لإسرائيل والولايات المتحدة”، كما أنّه “خلق فرصةً لتغيير الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط”. وأردفت الصحيفة أنّ “إيران وضعت نفسها في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وتصرفت بشكل واضح ضد التحذير الرئاسي الأميركي الصريح بعدم التحرك”.وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنّ ليلة الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق كانت “مهزلةً استراتيجيةً” بالنسبة لـ”إسرائيل”، متحدثةً عن “فشل استراتيجي” مُنيت به “إسرائيل”.
ووصفت مصادر تتابع الشؤون الاسرائيلية ما يدور داخل الكيان بحال الندم التي بشر بها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، عندما قال ان "اسرائيل" سوف تعاقب وسوف تندم على جريمتها.
بالتوازي كان فريق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يسرب الحديث عن عدم وجود نية فعلا تنفيذ هجوم على إيران، خلافا لرغبات الولايات المتحدة، لكنها كانت مناورة من نتنياهو الذي أراد الحصول على موافقة أمريكية لدخول رفح لكن وكالة وإلا سرعان ما نقلت عن مصادر واسعة الاطلاع أن الأمريكيين ينفون بشدة اعطائهم ضوء أخضر لاسرائيل لمهاجمة رفح مقابل التراجع عن شن هجوم على إيران.
في نيويورك كان مجلس الأمن الدولي يناقش طلب منح دولة فلسطين صفة الدولة الكاملة العضوية، بينما أعلنت واشنطن سلفا نيتها استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار، ما مثل فضيحة مدوية للنفاق الأميركي حول تبني حل الدولتين من جهة، وفضيحة مماثلة للدعوات العربية والفلسطينية للرهان على دور مساعد في تظهير حل الدولتين يمكن لواشنطن القيام به، وجاء الكلام الأميركي واضحا وقاطعا، أن واشنطن لن تصوت على ما تعلن "إسرائيل" القبول به سلفا.
2024-04-18 | عدد القراءات 82