لقد اختارت القيادة الايرانية الشجاعة المقدامة بقيادة القائد الفذ السيد علي الخامنئي ان يكون الفعل ضد كيان الإجرام فعلًا ناجعاً بائنًا مدويّاً مهينًا لهذا العدو … وان يكون إيرانيًا منطلقًا من إيران ، وموجهًا الى دولة العدوان ، بطريقة لا تحتمل التأويل او الاجتهاد … ضربة عبقرية من الناحية السيكولوجية… والاختيار الظرفي الموضوعي لهذه الضربة التي أريد لها ان تكون على رؤوس الاشهاد ، ولا ينتابها أي لبس أو تورية لأنها كانت مطلبًا شعبيًا من قبل الكل الايراني لا يعتريه ولا حتى ذرةً من المعارضة ، فالتبجّح والغباء الاستراتيجي الذي تمثّله ثلّة من المتخلفين عقليًا في حكومة الكيان ، من أمثال ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش هي التي أوقعت كيانهم في فخّ قاتل ، سوف يترتب عليه تبدّد المقدرة الردعية ، وتلاشي تلك السطوة لجيشهم الذي أصبح أضحوكة منذ طوفان الاقصى … يجب الاصرار من قبل محور المقاومة على الابقاء على حالة الخوف والقلق واللاأمان لدى المستوطن ، ولدى هؤلاء الذين أتوا من كل بلاد العالم إلى أرض مسروقة يبتغون السلام والأمان والاستقرار والمن والعسل ، فلم يجدوا سوى الخوف والرعب والموت … الإبقاء على حالة الخوف والموت لدى شعب هذا الكيان هو انجاز استراتيجي سيؤتي أكله في القادم من الزمان ، وهو قد أدى فعلًا ومنذ طوفان الاقصى الى بدء الخروج الآخر بعيدًا عن ارض الميعاد وتيهاً إلى يوم يبعثون ، فلقد أرادوا تحدّي ارادة الله التي أوقعت بهم العقاب السرمدي بالبقاء في الدياسبورا حتى نهاية هذا العالم ، نتيجة لنكثهم بالعهود ورغبتهم المتأصلة في الافساد وتدمير القيم والأخلاق ، وتعابثهم بالتعاليم الربانية ، ولكنهم أرادوا تحدي الحكم الإلهي ، وها هم يدفعون وسيدفعون الثمن غاليًا من وجودهم وبقائهم على هذا الكوكب.
سميح التايه
2024-04-19 | عدد القراءات 130