أعرف صديقاً كان يظن أنه بامتلاكه سيارة مرسيدس ، سيعطي انطباعًا للآخرين بأنه رجل ثريّ … فقام بشراء سيارة مرسيدس من النوع الرخيص جدأ ، ليتباهى بها أمام معارفه وأصدقائه … أذكر يومها أنني حينما رأيته وهو يقود سيارته فرحًا بها ، قلت له ، يا فلان ، سيارة المرسيدس هذه التي اشتريتها مؤخراً تدلّ على الفقر بأكثر ما تدلّ على الثراء كما أردت ان توحي ، ولو كنت مكانك ما اشتريتها … ضحكنا وانتهى الموضوع … تذكّرت هذا وأنا أتابع الهجوم " الاسرائيلي" المضحك ، الذي قامت به " اسرائيل " ردًا على الهجوم الايراني التاريخي المدوّي عليها في الرابع عشر من ابريل الجاري … فالهجوم يدل على ضعفها ، وتهشّم قدرتها الردعية أكثر مما يدل على أي شيء آخر … هو يدل على صفر اقتدار ، وانكشاف مزري في منطقة الردع ، ولو كنت مكان هذه القيادة الغبية لآثرت عدم الردّ على إطلاقه خيرًا من رد كهذا عرّى الكيان ، وكشف عورته بطريقة لا يمكن معها ترميمها … سموتريتش ، وزير المالية "الإسرائيلي " ، وأحد غلاة المتطرفين قال بعد هذه العملية ، ان ثقته بالجيش "الاسرائيلي " قد تلاشت … والمتطرف الآخر وزير ألأمن " الاسرائيلي " ايتمار بن غفير ، صرخ قائلًا بعد ان شاهد ما حدث في أصفهان … مسخرة … هذه هي بركات الدماء التي تدفقت كالنهر الجارف في طوفان الاقصى… ثم الضربة الإيرانية التي تبعت في الرابع عشر من إبريل ، والتي أطاحت بما تبقّى من هيبة هذا الكيان وقدرته الردعية ، ورسّخت بالعمل وبالمبادرة الباهرة مقولة سيد المقاومة بأن هذا الكيان هو أوهن من بيت العنكبوت… ولن يجدي فتيلًا كل تلك المساعدات التي تتدفق من الولايات المتحدة الامريكية ومن حكومات الغرب الفاجرة المنافقة ، وآخرها إقرار الكونغرس الأمريكي مبلغ 26 بليون دولار مساعدات فورية لهذا الكيان… نقول لهم … عالفاضي … والله لو ارسلتم تريليونات الدولارات فلن ينقذ هذا الكيان من مصيره المحتوم شيء في هذا الوجود … لقد وجهت ضربات قاصمة لذاته المعنوية ، واصبحت الرغبة في الذهاب بعيدًا والمغادرة هي الديدن لكل هؤلاء الأوباش المرضى … واصبح شعارهم … يا روح ما بعدك روح .
سميح التايه
2024-04-21 | عدد القراءات 90