جنوب أفريقيا تطلب من المجتمع الدولي ، ممثّلاً بالأمم المتحدة التحقيق فورًا في المقابر الجماعية التي تكتشف في غزة تباعًا ، فبالمئات … الجثث التي تم اكتشافها حتى الآن ، بينها الاطفال ، والنساء ، ورجال تم تعذيبهم قبل إعدامهم … ولم تتقدّم أي دولة عربية للتحقيق في ذلك … ولكن الطامة الكبرى أن سلطة محمود عباس ، الغير شرعية ، لم تفعل شيئًا إزاء هذه المجازر ، بل أدارت ظهرها لهذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا ولم تنبس ببنت شفة ، فالموضوع ليس في نطاق مسؤوليتها … هي مسؤولة حتى الآن ، وحتى إشعار آخر ، عن شعب الضفة الغربية ، وهي مشغولة هناك حتى الأذنين ، ولا تمتلك ثانية واحدة من الزمن للتدخّل فيما يجري في غزة… كيف ستقوم بتأمين أرخص احتلال في التاريخ للكيان ، وتنسّق أمنيًا مع قوات الاحتلال ، وتلاحق أولئك الذين تساورهم الرغبة في مقاومة الاحتلال ، والذين يفكرون مجرد تفكير في التصدي للمستوطنين الذين يقتحمون الاقصى وباحاته يوميًا … السلطة ، اللي فيها مكفّيها ، ولا تحمّلوها أكثر مما تحتمل ، فهي لديها من المهمّات ما يكفيها ويزيد ، ثم من قال ان السلطة لا تولي بعض الاهتمام الى ما يجري في غزة … الانباء المتواترة من القطاع تفيد بأن ماجد فرج ، سيء الصيت والسمعة ، وحامل لواء التنسيق الأمني بلا منازع ، قد أرسل 500 عنصر الى رفح عبر مصر للقيام ببعض المهمات الرديفة للقوات " الاسرائيلية " ، حتى تكسبها زخمًا عندما تحين ساعة الاقتحام … من الذي خوّل هذه السلطة لتمثيل شعبنا ، ومن الذي اعطاها الشرعية لتحكم حتى بدون انتخابات ، ومن الذي أعطاها الحق في تشكيل الوزارات ، وتعيين رؤساء الوزراء والوزراء للإنقاذ الوطني ، كما تدعي ، ووضع الميزانيات ، وصرف الاموال على الأزلام والمرتزقة الذين يعملون معها ، ومن الذي اعطاها الحق لتمثيلنا في المنتديات الدولية ، وتعيين السفراء ، والتحدث باسم الشعب الفلسطيني … أسئلة لن نتمكّن من الإجابة عليها حتى نستيقظ ذات صباح على طوفان آخر يطيح بسلطة العار هذه ثم يستحضرها الى سدّة المحاسبة ، حتى تعطينا الاجابات الوافية الشافية على كل هذه الممارسات التي كانت بالضرورة تصب في مصلحة المحتل ، وتمكنه من أرضنا ومقدساتنا ومصيرنا ووجودنا .
سميح التايه
2024-04-25 | عدد القراءات 131