صباح القدس والتمديد يجلب التهديد

صباح القدس والتمديد يجلب التهديد، والمقاومة تعد بأن يفل الحديد الحديد، وهذه المرة اميركا تمدد للحرب، وتجر وراءها الغرب، على قاعدة العجز عن الحسم والخوف من التسويات، وتفضيل البقاء على التفاوض بلا نهاية، وبقاء الحرب بلا مغامرات، ومواصلة ايقاع الحكاية، حتى تنتهي من الانتخابات، ولكن الحرب لها قانونها، وقد ضاقت الهوامش على من يخوضونها، والاحتلال يواجه وضعا صعبا، وفي جبهات الإسناد يعيش رعبا، وإذا كانت أميركا تستطيع ترحيل المدمرات والحاملات، فماذا يفعل هو بالمستوطنات، وقد اتسعت دائرة التهجير، وبلغت الحد الخطير، والمعادلة اليوم بين حدين، حد هو رعب الشمال، وكيفية تسديد الدين، وحد آخر في غزة هو استنزاف القتال، لذلك يهدد نتنياهو بمعركة رفح، وتقول المقاومة يا مرحبا، فهي لن تختلف عن خان يونس ودير البلح، فيزداد الاحتلال رعبا، لكن الرعب الأكبر، في السؤال عن حزب الله وكيف فكر، وهنا يقول خبراء الاحتلال في الإعلام، أن عين حزب الله لا تنام، ووفق معادلة الله اكبر، يبدو أنه قد صمم على تنظيف مزارع شبعا من التحصينات، وأنه وضع على الطاولة كل الاحتمالات والتخمينات، وكأنه يستعد لعملية برية في المزارع، تحت عنوان التحرير، بمجرد أن يطلق الاحتلال دباباته في اول شارع، ويعلن أن رفح عنوان التغيير، والاحتلال يدرك أن المقاومة سبق وقالت إن كل الاحتمالات مفتوحة، في ضوء الوضع في الميدان، وان كل الخيارات مطروحة، من جبهة لبنان، وان الخط الأحمر هو منع هزيمة المقاومة وخصوصا حماس، وان هذا ما يجب ان يفهمه قادة الكيان، ولأن المزارع لبنانية محتلة، فالمقاومة تمارس حقها المشروع، والاحتلال هو العلة، والتحرير في صلب الموضوع، والمقاومة لم تقل بعد كلمتها، والقوة تبقى في صمتها، لكن في الغموض تزيد الاستنتاجات، وحال قادة الاحتلال قد يصبح كحال الدجاجات، التي حفرت، وعلى رأسها عفرت، والعلم عند الله، و بماذا يفكر نصرالله.

2024-04-29 | عدد القراءات 181