التعليق السياسي 30/4/2024

حكاية مينوش وسوناك

التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل

- مديرة جامعة كولومبيا منيرة مينوش شفيق ورئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، متشابهان في الأصول والأدوار والأخلاقيات، فمديرة جامعة كولومبيا من أصول مصرية، اكبر دولة عربية وأقرب الدول العربية لقطاع غزة، حيث الحرب الاجرامية التي تنتفض لوقفها كل شعوب العالم، ويقف بوجه هذه الانتفاضة الشعبية العالمية الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته دفاعا عن جرائم كيان الاحتلال.

- ريشي سوناك من أصول هندية، الهند البلد الآسيوي الذي احتلته بريطانيا و استعمرته ونهبت ثرواته لمئتي عام، بلد المليار ونصف مليار نسمة، ومثلما كافح أجداد مينوش بوجه كيان الاحتلال كافح أجداد سوناك الاحتلال البريطاني، ومثلما قاد جمال عبد الناصر العرب تحت شعار التحرر والوحدة، قاد جواهر لال نهرو والمهاتما غاندي الهنود نحو التحرر والتنمية.

- مينوش تنظر لنفسها وقد تم تعيينها مديرة لاحدى أهم جامعات النخبة في أميركا ولا تصدق، فتقرر أن تسبق الأميركيين البيض من اصول انكلوسكسونية في اظهار الولاء، والقدرة على التخلص من الجذور، بل تقرر ان تحاكم الأميركيين البيض من الطلاب بصفتهم مخربين يسيئون الى صورة اميركا بانتقادهم كيان الاحتلال، وعندما يقول لها احد اعضاء الكونغرس الاغبياء، ان الانجيل ربط المباركة بتأييد إسرائيل وربط اللعنة بمعارضتها، تهز براسها وعندما يسالها هل تريدين جلب اللعنة لجامعة كولومبيا تجيب بالرفض، وتذهب الى الجامعة لتأديب الطلاب، ولو اضطرت الى ارتكاب جرائم تشبه جرائم الكيان في غزة، ليس بمنع الحريات فقط، بل بتهديد الكلاب املتفضين بحرمانهم من مواصلة تعليمهم.

- سوناك فعل شيئا مشابها عندما انتخب جورج غالاوي عضوا في البرلمان، فقال هذا المتربطن، ما قالته هذه المتأمركة، أن غالاوي خطر على بريطانيا، وغالاوي بريطاني أبيض منذ مئات السنين، وسوناك لايزال يحمل جينات ابائه واجداده كما تحملها مينوش.

- مشاهد هؤلاء مقززة حتى الغثيان.

 

2024-04-29 | عدد القراءات 87