ألقت علينا ما لا يقل عن 45 ألف طن ممّا هبّ ودبّ من المتفجرات ، الذكية والغبية ، المحرّمة دولياً والمشرّعة دولياً ، ألقتها علينا بأيدٍ صهيونية ، فترتب على ذلك 40 ألف شهيد جلّهم من الأطفال والنساء ، وحوالي 80 ألف جريح ، ولا يجد هذا الشيء الموضوع علينا ، والمدعو محمود عباس سوى مناشدة الولايات المتحدة الامريكية للتدخّل لرفع الظلم والعنت عنّا … هو كمن يذهب الى بيته فيجد مجرمًا يقوم باغتصاب زوجته ، فيناشده للتوقف عن ذلك … بلا كرامة ، وبلا رجولة ، وبلا شرف ، لا توجد كلمة مقاومة في قاموسه ، ولست أدري كيف ينجح هذا الغرب الرهيب في الوقوع دائمًا على أسفل وأحطّ من فينا لينصّبهم علينا … في دولة الدنمارك ، وقبل بضع سنين ، قام قاضٍ في محكمة البداية بالحكم على رجل بالسجن 5 سنوات ، لأن هذا الرجل قام ببرد أسنان كلبه بمبرد ، كيما تصبح غير حادة ، وكذلك قام بتقليم مخالبه لتصبح فاقدة للقدرة على إيذاء الآخرين ، المشكلة ان هذا الرجل وبينما كان يتمشّى مع كلبه ، اعترض طريقهما كلب آخر ، ثم اشتبك هذا الكلب مع كلب صاحبنا في قتال مرير ، ترتب عليه مقتل كلبه لأنه لم يتمكّن من الدفاع عن نفسه بعد ان جرّد من سلاحه ، الانياب والمخالب … ومع الاعتذار عن التشبيه ، فإن دعبس قام بتجريد شعبنا في الضفة الغربية ، حتى من الشفرات الصغيرة ، كما قال لمذيعة القناة الثانية عشرة وهو يتفاخر بأنه يلاحق حتى الأطفال في المدارس وفي كل مكان ليتأكد من تجريدهم من أي سلاح حتى لو كان سكينا صغيرًا ، بينما يقوم بن غفير بتزويد قطعان المستوطنين القتلة بأحدث أنواع السلاح الفردي الفتّاك مجانًا ، مما سيترتب عليه ، أو ترتّب فعلًا ، وفي حالة حدوث مواجهة كبرى ، ان يكون شعبنا ووجودنا في الضفة الغربية لقمةً سائغةً لهؤلاء القتلة … اقترح على ملاصقي ومعاوني هذا الدعبل الموضوع علينا ان يتقدموا الى مؤسسة جينيس للأرقام القياسية لإدراج اسمه في موسوعتهم بصفة الرجل الذي خان شعبه لأطول فترة زمنية في التاريخ ، والتي تربو على السبعين عامًا .
سميح التايه
2024-04-30 | عدد القراءات 140