نتنياهو يسقط بالضربة القضائية صفقة بلينكن كرمى لبن غفير: سنواصل الحرب
المقاومة مستعدة لتجزئة حل شامل يتضمن شروطها لكن بدونها لا مكان لصفقة
جبهات اليمن ولبنان تضربان بقوة…وغزة ملحمة بطولة…وطلاب العالم ينتفضون
كتب المحرر السياسي
جاء إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن نيته مواصلة الحرب حتى القضاء على حركة حماس، سواء تمت صفقة الهدنة والتبادل أم لم تتم، ليوجه رصاصة الرحمة لمشروع الصفقة التي عرفت بصفقة بلينكن نسبة لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الذي جال عواصم المنطقة ويصل اليوم الى الأردن لتسويق مشروع الصفقة، وجاء كلام نتنياهو بعد لقائه بوزير أمنه الداخلي ايتمار بن غفير الذي جدد التهديد بفرط الحكومة إذا قرر نتنياهو الخروج من الحرب وتراجع عن الهجوم على مدينة رفح، ويأتي كرم نتنياهو ردا على تصريحات عيدية أميركية وأوروبية تقول أن الخيارات أمام نتنياهو هي بين الصفقة ومعركة رفح.
بالمقابل لم تقل بعد حركة حماس التي تحمل تفويض فصائل المقاومة كلمتها النهائية، رغم الضغوط التي تتعرض لها خصوصا على الصعيد العربي، بعد اتصالات الرئيس الأميركي جو بايدن بالرئيس المصري وأمير قطر طالبا مساعدتهما بإلزام حماس بقبول صفقة بلينكن.
مصادر فلسطينية تتابع مسار التفاوض قالت أن المقاومة مستعدة لإبداء المزيد من المرونة في قبول تجزئة الحل الشامل على مراحل، لجهة نقل بنود من مرحلة إلى مرحلة، لكن بشرط أن يتضمن الحال الشامل كل المبادئ والشروط المعروفة منذ نهاية الهدنة في أول كانون أول من العام الماضي عندما رفضت المقاومة القبول بهدنة جديدة منفصلة عن حل شامل يقوم على إنهاء الحرب على غزة وفك الحصار واعادة الاعمار اضافة لملفات التبادل والمساعدات وعودة النازحين، ولا يوجد عاقل يستطيع تخيل قبول المقاومة بهدر دماء الذين استشهدوا منذ ذلك التاريخ والقبول بما تم رفضه لستة شهور.
في العالم تستمر التحركات الطلابية التضامنية مع فلسطين وغزة، وتجتاح المزيد من العواصم والجامعات، وفي أميركا يزيد التوتر في عدد من الجامعات مع محاولات اقتحام الشرطة لبعضها، وقام أمس متظاهرون من الطلاب المؤيدين لفلسطين باقتحام مبنى في جامعة كولومبيا رفضا للعدوان على غزة واطلقوا عليه اسم الطفلة الفلسطينية الشهيدة هند بركات، رافعين عليه يافطة تحمل اسمها ورسم حنظلة ايقونة رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهيد ناجي العلي.
في المنطقة مزيد من التصعيد، خصوصا في عمليات المقاومة البطولية في غزة، واستهداف متجدد لقوات الاحتلال في شمال قطاع غزة وجنوبه، بينما جبهات الإسناد تشتعل بمزيد من العمليات النوعية، حيث أقرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، باستهداف القوات المسلحة اليمنية لسفينة إسرائيلية في المحيط الهندي.من جهتها، أقرت القيادة المركزية الأمريكية، باستهداف القوات المسلحة اليمنية سفينة "سيكلاديز" التي حاولت العبور سرا إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وقالت القوات الأميركية إن "جماعة الحوثي أطلقت 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن ومسيرات باتجاه السفينة سيكلاديز"، مشيرةٍ إلى أنها اشتبكت مع مسيرة تابعة للحوثيين في البحر الأحمر.بينما قالت وكالة أسوشيتد برس أن السفينة "إم إس سي أوريون" التي تعرضت لهجوم في المحيط الهندي، تديرها شركة "زودياك ماريتايم"، وهي شركة مملوكة للملياردير الإسرائيلي "إيال عوفر"، وأضافت أن الهجوم من اليمن على السفينة "إم إس سي" في المحيط الهندي يثير تساؤلات حول الكيفية التي تمكن بها اليمنيون من تنفيذ هجوم بحري على مسافة بعيدة على هدف متحرك، دون امتلاكهم أسطول بحري أو أقمار صناعية، وفي صنعاء قام الاعلام الحربي بنشر مشاهد توثق لحظة استهداف سفينة (CYCLADES) في البحر الأحمر بطائرة مسيرة من نوع شهاب بعد انتهاكها قرار حظر مرور السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
اما على جبهة جنوب لبنان فقد اعترف إعلام كيان الاحتلال بسقوط عدة إصابات في عملية إطلاق حزب الله لصاروخ مضاد للدروع تجاه آلية في راموت نفتالي في الجليل الغربي. ونقلت القناة 12 العبرية عن اللواء في قوات الاحتياط والنائب السابق لرئيس الأركان "يائير جولان" قوله، " بينما يفكر نتنياهو في عملية خالية من أي أهمية استراتيجية في رفح، تتلقى المطلة نيراناً من حزب الله، المدن مهملة والفشل الذريع مستمر بشكل أسوأ، نتنياهو سحق الشمال وسلمه لرحمة حزب الله".
2024-04-30 | عدد القراءات 94