صباح القدس للمقاومة تعرف متى توافق ومتى تعارض، وتبهر عندما تقاتل وعندما تفاوض، وأصل القوة وحدة المحور والإخلاص للقضية والتفوق في الأخلاق، بينما الاحتلال مفكك وجيش متهالك وفلسفة الخداع والنفاق، المقاومة تمثل شعبا يقدم أسطورة في الصمود، والاحتلال كيان يعيش مأزق الوجود، وراء المقاومة محور لا يشتري ولا يبيع، والكيان يتخبط بين وهم الحرب ووهم التطبيع، ووراءه ارتباك الغرب، والهروب من الحرب، بينما عمق المحور في إيران، موقف حازم الى حدود الحرب مع الكيان، في الكيان كلام كثير وقلة أفعال، وفي المحور كل يوم انجاز وقليل من الأقوال، وفي الكيان عنتريات عن خوض الحرب اليوم قبل الغد، وخوف من أن يؤخذ كلامه على محمل الجد، بينما المحور يقول انه لا يريد الحرب لكنه لا يخاف منها، جاهز لخوض غمارها بالنصر وقليل الكلام عنها، و المعادلة معكوسة في مرجعية المفاوضات، الأميركي صاحب الحرب يفاوض ويرسم السقوف، بينما في محور المقاومة وفق الأولويات، تفاوض حماس بالنيابة عن المحور بتفويض معلن ومعروف، وما حدث أن الأميركي الخائف من توريطه بالحرب وافق على التراجع، وصار وقف الحرب وإنهاء الحصار شروطا في الأساس، والمحور الذي يتقن التواضع، يرضى بما ترضاه حماس، فوقع الكيان في الاحراج والارتباك، وزاد مأزقه بالتوجه إلى رفح للاشتباك، ولأن الأميركي يعرف المعادلة، وان المحور جاهز لقلب الطاولة، رفع الصوت لفتح المعابر، والسعي لإبعاد المخاطر، ونتنياهو وربعه لا يملكون عدة الحرب وقد فقدوا شرعيتها، يتخبطون في شروط الهدنة ومرجعيتها، بينما المقاومة مرتاحة لكل الاحتمالات، جاهزة في الميدان وفي المفاوضات، وقد اقتربت ساعة النصر العظيم، ببركة دماء الأطفال والنساء والعقل الشجاع والحكيم، تقول ان اردتم الحرب فنحن أهل لها، وان اردتم وقفها فهذا هو مدخلها، قرروا واستعدوا، ننتظركم حتى تردوا، والقرار هو القرار، لا مساومة، حتى الانتصار، مقاومة.
#ناصر_قنديل
2024-05-08 | عدد القراءات 187