نفس الدم الحسيني الذي طفق يروي نبتة الخير والفضيلة والشهادة والنهج المحمّدي ، هو نفس الدم الذي يتدفّق مدرارًا في أرض غزة وفلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران ليروي شجرة التحرر والانعتاق من نير كل هؤلاء القتلة الفاجرين السارقين من صهاينة وغرب واعراب … نفس الدم الذي أهريق في كربلاء ، يهرق الآن في بقاع العرب والمسلمين بغزارة … وكما تفتًقت الإنسانية بعد مزيج من الدم والزمن والآهات والعذابات الإنسانية عن عشرات الملايين تجدهم يتقاطرون كل عام ليشمّوا رائحة الدم الحسيني الطيبة ، ويتلمّسوا ويتطيّبوا بالعبق الحسيني الفيّاض ، بينما لا يؤتى على ذكر قاتله اليزيد إلّا لعنًا وازدراءً واشمئزازًا … بل انه لا يعرف أين يقبع ذلك الجدث الآثم المثخن بالخطيئة والآثام … أين الثرى من الثريّا … وأي مرتبة يتبوّأها الإمام العظيم ، وأي مرتبة يتقمّصها الدعي ابن الدعي … تلك هي نواميس الكون الخيّرة … وتلك هي قوانين الخير السرمدية … الإمعان في التوحّش والرغبة في الإلغاء والتجبّر اللامتناهي لن يترتب عليه إلّا الزوال لمرتكبيه … كينونة بني إسرائيل هي كينونة راسخة ثابتة في شرّيّتها ، وفي إنكارها للآخر وعتيّها وانعزالها ومنذ أربعة آلاف عام … لم تتزحزح أبداً عن مروقها وعصيانها نمط الخير والرشاد ، بنو إسرائيل أو يعقوب كانوا اثني عشر ولدًا ، إثنان منهما صالحان … يوسف النبي وشقيقه بنيامين … أما البقية فكانوا فتلةً كفرةً مجرمين سادرين في الإفك والعدوان ، هؤلاء هم بني إسرائيل ، عشرة من اثني عشر هم قتلة للأنبياء ، صادّون لأمر الله ، خارجون عن طاعته ، مرتكبون لكل الكبائر وهم كذلك ليوم يبعثون ، عشرة من إثني عشر ، أي ما نسبته 83% هم ضد الخير ، ونقيض للتدفّق الخيّر للانسانية ، اي ما يربو على ثلاثة أرباعهم … وثلاثة ارباعهم الإن في الكيان المصطنع هم مع الإبادة ، ومع الدم ، والقتل ، ولن يرعووا حتى يأتيهم الرد الماحق بإنهاء كيانهم من شأفته ، وارسالهم الى مهاوي الزوال … ثلاثة ارباع هذه الكينونة مع نتنياهو وغالانت وهاليفي وبن غفير وسموتريتش… في مملكة الحيوان ، أكثر المجاميع الحيوانية تعرّضاً للإنقراض هي أكثرها دمويّةً وعدوانيّةً وتكدّساً وامتلاءً … نواميس كونية تنسحب أيضًا على مملكة الانسان الحيوانية .
سميح التا
2024-05-08 | عدد القراءات 114