مانشينت 10/5/2024

بايدن يهدد نتنياهو بوقف كل الأسلحة والذخائر إذا ذهب إلى معركة رفح الكبرى

نتنياهو: سنقاتل وحدنا إذا اقتضى الأمر…وتظاهرات تأييد وتنديد في واشنطن

وفد حماس غادر القاهرة متمسكا بموافقته على العرض…واليمن إلى مرحلة خامسة

كتب المحرر السياسي

وسط احتدام المعارك شرق رفح، وتعليق المسار التفاوضي، صعد صخب الكلام العالي السقوف بين واشنطن وتل أبيب، حيث اطل الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث إلى قناة سي ان ان عن رفض قاطع لمعركة كبرى في رفح لمخاطر تحول ذلك الى كارثة انسانية، قائلة انه اذا ذهب جيش الكيان الى هذه المعركة فإن واشنطن لن تتردد في وقف ارسال كل الأسلحة والذخائر إليه، مضيفا أن الأسلحة الأميركية استخدمت في قتل المدنيين، وأنه لن يسمح باستخدامها مجددا لذلك، ورد رئيس حكومة الكيان ووزير حربه وقادة آخرين في الكيان على كلام بايدن، وقال نتنياهو انه سيذهب الى الحرب وحيدا ولن يتراجع اذا اضطر لذلك، لكنه لن يسمح لأحد بأن يقرر بالنيابة عن حكومته ما يجب أن تفعل.

رغم كل صخب الكلام وضجيجه، لم يقتنع الكثيرون بجدية الخلاف بين واشنطن وتل أبيب، بعدما وقفت ادارة الرئيس بايدن بكل ثقلها تقاتل طلاب الجامعات والشارع الملتهب دفاعا عن اصطفافها الأعمى مع الاحتلال وجرائمه، التي دافعت عنها واشنطن في كل المحافل والمستويات وتصدت لكل محاولة لمساءلة الكيان عليها، وموقف واشنطن بتسخيف الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا بحق الكيان حاضر ولم ينسى بعد، وقبل أيام قليلة كان أعضاء من الكونغرس الأميركي يهددون أعضاء المحكمة الجنائية الدولية، بعدما تم تداول أنباء عن احتمال ملاحقة عدد من كبار المسؤولين في الكيان، وبينما رأى البعض أن ما يجري هو مجرد تقاسم أدوار مربح للطرفين، اعتبر آخرون أن فشل الحرب بدأ يفرز معادلة جديدة، سوف تضطر فيها واشنطن لوضع اولوية وقف الحرب على رأس جدول أعمالها، بينما تعتقد حكومة نتنياهو ان التسليم بفشل الحرب يمثل بذاته هزيمة لا تحتمل.

في واشنطن حراك شعبي وسياسي مؤيد لمواقف بايدن، وحراك سياسي وشعبي مندد بمواقفه، وفي الكيان مواقف مؤيدة لنتنياهو و مواقف منددة بالاستهانة بخسارة دعم واشنطن.

في القاهرة مناخات تعليق المفاوضات ترجمتها مصادر اميركية بالحديث عن توقف مؤقت، فيما غادر وفد حركة حماس القاهرة مؤكدا أن لا شيء لديه يضيفه على تمسكه بموافقته على العرض الذي وضعه الوسطاء، محملا نتنياهو وحكومته مسؤولية إفشال فرص الحل التفاوضي، وبالتالي الذهاب الى المواجهة التي سوف يكون الأسرى في غزة أول ضحاياها.

على جبهات القتال مزيد من التصعيد من غزة إلى جنوب لبنان وصولا الى اليمن حيث عدد من السفن الجديدة المستهدفة، واعلان من السيد عبد الملك الحوثي عن اقتراب الإعلان عن مرحلة خامسة، وعن الاستعداد للذهاب بعيدا دون ضوابط وخطوط حمر إذا أصر الاحتلال على المضي قدما في معركة رفح.

 

 

2024-05-10 | عدد القراءات 155