هذا الذي ينفثونه الآن من سموم الأحقاد والكراهية واحتقار الآخرين والرغبة في إلغاء الناس وكل هذا الاستكبار ، واعتبار الأطفال والنساء مشاريع تهديدية لوجودهم ووجوب إبادتهم حتى لا يتسنى لهم الوصول الى تشكيل أي تهديد مستقبلي … هذه السموم المريضة سوف تكون وبالاً على بني إسرائيل ، وستفضي الى نهايتهم الحتمية وزوالهم الآتي … لقد ظن منظّري هذا الكيان ان الذكاء الصناعي والتميّز في تكنولوجيا القتل الفردي والجماعي سوف يعوّض القصور الديموغرافي الذي يبطش بوجودهم ، بسبب من فقدانهم الى الإنتماء الفطري للإنسانية ، فطفقوا يبدعون في هذا المنحى من الاختراع والتصنيع ، وهم لا يدركون أن مجرد المغالاة في هذا التوجه يؤشر الى تلك النفس الغير منتمية الى المسار السّويّ لما يجب ان تكون عليه الإنسانية من جنوح فطري نحو التعايش والتعارف والتكامل والتناغم … يجب علينا ان نضع بعين الاعتبار وفي حالة إصرار العدو على التمادي في عدوانه إلى الانتقال الى خيار الحرب المتحركة … فالحرب الثابتة كما هو الحال عليه الآن ، تتيح للعدو الاستفادة من تفوقه الناري ، ولذلك فإن الحرب المتحرّكة ستتيح لنا الإمساك بالجغرافيا وبالكتل الديموغرافية ، ومن ثم الإمساك بعناصر تعطينا زمام التحكم بقدرته على اللجوء الى سياسات القتل الجماعي … لن يسفر هذا التطرف الذي يصبغ الكيان بأغلبيته المطلقة إلّا عن نهاية حتمية واحدة … الحتف المطلق .
سميح التايه
2024-05-11 | عدد القراءات 120