في حلقة اليوم يتحدث رئيس شبكة توب نيوز الأستاذ ناصر قنديل عن اربع مواضيع ....
يتحدث في الموضوع الاول عن المفاوضات الامريكية الايرانية واستطرادا غربيا ايرانيا يعني 5+1 الملف النووي وتصريحات جديدة للرئيس الروحاني حول اقتراب من النهايات ويتحدث ايضا عن مستقبل العقوبات وفي هذا السياق تأتي زيارة أوباما للتعزية بالملك "عبدالله " بزيارة للسعودية ومن المتوقع ان يحمل رسالة سياسية بدأت ملامحها بتأشير طبيعة ماسيكون عليه الوضع السعودي بعد رحيل الملك عبدالله السؤال هو هو نحوالتصعيد اما هو مزيد من التفاهمات كلام الرئيس أوباما هو رسالة للسعودية لانه عندما نقول ان نتطلع إلى حل في اليمن يقوم على أساس سياسي وندعو دول الخليج من اجل التواصل مع السعودية والتوصل إلى حل هو الاتفاقية على محاربة القاعدة .........
وهو القسم الاول المشهد الخليجي في ضوء التطورات الايرانية الامريكية وفي ضوء التطورات اليمنية وفي ضوء التطورات السعودية ..........
القسم الثاني هو مرتبط بصيغة او باخرى بحوارات موسكو التي تدور بين الحكومة السورية وبين وفد من المعارضة تبدأ اليوم الاثنين وستستمر لثلاث او اربع ايام وماهي ابعادها إلى اين يمكن ان تصل الحضور المقاطعة المروحة الاقليمية والدولية المحيطة بها ودور روسيا ايضا في هذا الحوار وماذا تريد روسيا ان تصل اليه من خلال الحوار وموقف سورية وفي السياق ايضا ماذا يعني التصعيد الذي قام به زهران علوش في محيط دمشق هل هو بداية هجوم معاكس هل هو تعبير عن الذي جرى في دوما وخروج 1500 مقاتل من جيش الامة الذي استهدفوا زهران علوش وجيش الاسلام مجموعته هل هي اشارة سعودية بالتصعيد أم هو شعور التخلي السعودي القادم وتقديم اوراق اعتماد ام هو نقل القبعة من الراية السعودية إلى الراية التركية في دور ماصدر عن مواقف من تركيا هو القسم الثاني ............
اما القسم الثالث سيكون امام بعد لبناني له معاني ابعد من لبنان ونتحدث عن الرسالة التي نقلها جنبلاط على لسان " جيفري فيلمان" وماتضمن هذه الرسالة وماهي ابعاد والإيحاءات التي تؤسس عليه لماذا تعميمها من قبل جنبلاط بعد 50 يوم على لقائه ب "فيلتمان" والحديث ايضا عن قول فيلتمان بان ايران ضرورة وحاجة وان الرئيس الاسد باقٍ وحزب الله يلعب دورا ايجابيا في ضمان الاستقرار ....وماهي معان ليس هذا الكلام بل نشر هذا الكلام بل تعميم هذا الكلام وترويج هذا الكلام وان فلاسفة 14 اذار حالمون وممزقون ومشردون تائهون لاتصغي اليهم ....و14 اذار كما اكد قنديل ليس مجرد فريق لبناني بل تركيبة لبنانية
واقليمية اسمهم 14 اذاار السعودي والاقليمي بندر بن سلطان او جماعة الاخوان او مايشابههم .....
اما القسم الرابع هو أمني لبناني هو الشق المرتبط المتكامل اطرافه بمثلث"عرسال ـ عين الحلوة ـ الشمال "وماهي الحلقة التي يجب ان تبدأ بها المعالجة والية وكبف يمكن لهذه المعالجة ليس ان تحي لبنان بل ان تنجز مايحمي لبنان ....................
بداية ستكون مع القسم الاول الخليج مع زيارة اوباما والتفاهم النووي الإيراني الاميركي ووفاة الملك "عبدالله " واحداث اليمن " أي الخليجي إلى اين ؟؟؟....
اشار رئيس شبكة توب نيوز الأستاذ ناصر قنديل في القسم الاول عن الحدث المتمثل عن وفاة الملك " عبدالله " واحداث اليمن والشق المتصل بالمفاوضات الايرانية والامريكية وتاثيرها عم مجمل المشهد الخليجي ...
وضح قنديل عن ماحدث بالمملكة بعد وفاة الملك "عبدالله " تعيش تسارع اعلان البدأ ... وحالة من الارباك والعجلة ليست دولة مرتاحة بوضعها لاتمام مراسم العزاء ووقت كافي وبدأ التعينات بهدوء وتمهل فالمناصب الاساسية موجودة ومالحاجة لتعيين "محمد بن نايف"بهذه السرعة الا لوجود بعد ابعد مدى من ذلك وهو تقاسم التركة فتعين محمد بن نابف في هذا المنصب هو لانه "محمد بن نايف وهو جزء من صفقة يجب ان تنجز باقل من 24 ساعة ، واضح ان هناك تفاهم جرى داخل الاسرة ومن هم ابناء الجيل الثالث الذين سيصعدون لمستوى اللعبة
محمد بن نايف و محمد بن سلمان عم الاثنين الذين تقدموا وسليمان ومقرن هم اخر ابناء عبدالعزيز ، الواضح انه اول واحد من غير اولاد عبدالعزيز أي من غير اشقاء او الاخوة يحمل لقب " ولي ولي العهد "هو محمد بن نايف بن عبدالعزيز واحفاد عبدالعزيز تتم مع محمد بن نايف وعين محمد بن سلمان رئيس للديوان الملكي ووزير للدفاع وبعدها يصبح "مقرن " هو الملك ومحمد بن نايف ولي ولي العهد ومحمد بن سلمان ولي ولي العهد وتبقى حصة للاخرين اولاد عبدالله فقط متعب رئيس حرس وطني ومهام تنتظر عبدالعزيز بن عبدالله الذي يقال انه سيتولى مهام وزارة الخارجية بدل من سعود الفيصل ولاد فيصل خارج الصورة كليا وولاد فهد خارج الصورة ايضا الكل يعلم انه اخرج من المعادلة كليا وبالتالي هل ثمة دورا جديد ؟؟...لا الواضح انه اولاد فيصل واولاد سلطان واولاد فهد خارج المشهد وان التقاسم يجري بين اولاد نايف واولاد سلمان واولاد عبدالله هو مااعتربه مثلث اولادهم هم الذين يستلمون . ، وحسب ماذكره التاريخ اولاد سلطان واولاد فهد واولاد فيصل على رأسهم سعود وتركي هم شراكة اميركية اسرائلية عبد العزيز بن فهد وفهد هما خيار امريكي اسرائيلي سعود علنا وتركي اجتمع معهم في ميتكارلو ليبرم معهم اتفاقات اما اولاد بندر علنا اسرائيل تؤكد انهم ضماناتهم وبالتالي فهم بالنهاية ليس موضع نقاش هم اميركي اسرائيلي وولاد عبدالله وولاد سلمان وولاد نايف الاميركي الان يستلم العهدة وولى زمن الملوك الذي كان يقرر وزمن الملوك الذي مجال باللعبة والمنطقة مفتوحة امامها هو انتهى والنال ينقص بلعبة حرب الاسعار بالنفط المملكة محاصرة من البحرين واليمن من جهة اخرى هي تفشل في سورية مصر لاتزال تخوض المواجهات المفتوحة مع الاخوان المسلمين التنافس السعودي التركي على من يكون وجه اللعبة " الاسلام السني " في المنطقة والعلاقة ايضا مع ايران فاشلة أمريكا منخرطة نهاية مع ايران وبالتالي الاميركي كان ينتظر رحيل الملك حتى يبدا بتنظيم العدة الداخلية ومن ثم يترجمها بخطوات نحو الخارج تعبر عن السياسات الجديدة واوضح بان السياسات ليست مخفية وغدا وصول اوباما ولكن قبل وصوله كانت الرسائل قد سبقت زيارته ان الذي يجري في اليمن يجب ان ينتهي بحل سياسي ونامل من دول الخليج التعاون بالحل السياسي سيقوم على اولوية الحرب على القاعدة بمعنى ان لايفترض احد ان الحرب على الحوثيين تشكل اولوية امريكية فاولوية الحل السياسي هي الذهاب والانخراط بتفاهمات وانتهى الموضوع واوباما قادم ليقول لهم التفاصيل خاصة ان مسقط التي تدير بصورة او باخرى نوع من صندوق البريد بين ايران واميركا اعلنت استعدادها او اعلنت الحاجة إلى مبادرة خليجية جديدة لحل ازمة اليمن واعلنت ايضا استعدادها لاستقبال تفاوض حول هذه المبادرة وتفاوض ايراني سعودي واعلن وزير الخارجية الابراني محمد جواد ظريف على هامش التعزية بالملك "عبدالله " اعلن بان ايران ترى تفاهم بينها وبين السعودية قادر على حلحلة مشاكل المنطقة وخصوصا مشاكل الخليج وضمان الاستقرار فيها .....
اكد قنديل من خلال 3 ايام التي مضت كان كلام الرئيس اوباما القاسي والصارم موجه للكونغرس "اياكم ان تفكروا بعقوبات على ايران والرئيس سيستخدم حق الفيتو هذه المرة لمنع تصدير أي قانون يصدر عن كونغرس بحق ايران " وكما اكد الرئيس روحاني امس بان المفاوضات للملف النووي بلغت نهاياتها واننا نتوقع للوصول إلى تفاهم في فترة قريبة جدا .....
هو المشهد امامنا المتغيرات المتسارعة والاميركي يصل إلى السعودية فقط من اجل واجب للعزاء الروتيني بل يصل من اجل الامساك بدفة القرار في الحكم والادارة ومن ثم في السياسات وهذا يعني ترجمة للسياسات ترى اميركا بدأ العمل بموجبها داخل السعودية سوف يغير التوازن في مثلث الحلفاء " الغاضبين " التي كانت تتزعمهم السعودية هي صاحبة المال وتقدم لهم تركيا الموقف المتصلب وتعززهم اسرائيل بالعمل الامني والعسكري والاستخباري واضح انه سيصاب باختلال كبير هو اصيب بذلك بسبب انتقال السعودي وهو بمرحلة انتقالية وبلورت هيكلتها الجديدة وبالتالي هذا الفراغ السعودي اربك المنطقة كيف اذا ماجاء بعد الفراغ ثبات واستقرار لكن على خط سياسي لايشكل امتداد ماتريده اسرائيل او تركيا ، بهذا المعنى الاميركي يرتب وياخذ خياره بالتفاهم مع ايران لان المثلث السعودي التركي الاسرائيلي يجب فكفكته والفكفكة ستكون من السعودية واسرائيل ومن اسرائيل باطاحة نتنياهو واللجوء إلى تسيبي ليفني و السعودية بانتظار بوفاة عبدالله وهي فرصة لتتركب صيغة سلطة مطواعة ومتفهمة وعاقلة وقادرة على ادارة الامور ...
واضح ان الكلام لم يكن كلام هراء كان حقيقي ومعبر عن استيعاب اميركا لحقيقة التوازنات في المنطقة وان زمن العربدة والحروب انتهى والااتخراط بشكل جدي مع القوى الصاعدة في المنطقة هكذا نستطيع القول ان زيارة اوباما هذه المرة كما كانت زبارته الماضية في نفس الايام استبقها وقتها بشرط ليلة الزيارة باعلان تكليف "مقرن" متل محمد بن نايف ولي لولي للعهد ليلا وقتها ظهر المرسوم الملكي وفي النهار وقتها وصل اوباما واليوم تكليف محمد بن نايف مشابه تماما ومقرن رجل اول ومحمد بن نايف الرجل الثاني في قلب الالة التي يراهن عليها الاميركي من خلالها على سياسة من نوع اخر ليس فيها مجال للاوهام ولا للاحلام ولالتغير المعادلات بل لتفاوض من موقع قوة بتصعيد بهدف الوصول لتسويات ولتحديد المصالح والاوزان والادوار على مساحة المنطقة هو المشهد الخليج الذاهب إلى الانفراج والانخراط السعودي مع ايران وحلحلة يمنية والى حلحلة بحرانية وتسليم لحقائق ووقائع جديدة الى تسليم لمكانة ايران صاحبة اليد العليا في الخليج وحفظ مقدار ما من ماء الوجه السعودي ودخول بالورشة الداخلية الكبرى في السعودية المتصلة بقصقصة التطرف الديني واممة الوهابية وبدأ الظهور باطلالة جديدة نحو مجلس شورى واعيان وبلديات منتخبة خلال سنتين او ثلاث باعداد لبرلمان منتخب فحكومة تنبثق مناصفة بين من يعينهم الملك وبين من يمثلون الاغلبية النيابية بصيغة فيها قدر من الخلط والمزج بين مكانة الملك والرئيس المنتخب في دولة مثل فرنسا هذه هي المحاولة التي نشر عنها في بعض المراكز الامريكية تعبر عن اتجاه لملاقاة لاتستطيع السعودية ان تقف على قدميها بالتالي في المرحلة القادمة سنشهد تبدلا في الموقع السعودي من راس الحربة في التصعيد في المنطقة ومن اكثر من شهر لم تطرق السعودية في الكلام عن سورية وهذا ليس كرم اخلاق هذا لان السعودية تدخل في الارتباك الكبير وهي لاتستطيع في هذا الظرف قوة الهجومية الايجابية التي تملك مشروعها قد هزم من اجل اسقاط سورية ولا امل يرتجى من اجل رد الاعتبار لهذا المشروع السعودية متواضعة كما امير قطر اخذ الدور وانتهى منه فتم تنحيته اما ملك السعودية الكهل فتم انتظاره حتى توفي وبدات عملية التغير كما قيل لقطر أن تقوم بدور العناية بشؤونها وانهيار دورها الأقليمي لجهة تأثير في حكومات الدول و تعين المناصب أما السعودي الذي يملك دولة وامكانات اكبر بحكم الاماكن المقدسة فلهو دور اقليمي محدود ومتواضع وتأخذ بالاعتبار عدم قدرته ان يكون صاحب الكلمة الحاسمة في سياسات المنطقة فهذا المشهد الذي نستطيع تلخيصه الان على خلفية الانخراط الأمريكي مع ايران الذي يشكل السمة التي ستحكم التعامل مع سائر الملفات على مساحة الخليج واستطرادا على مساحة المنطقة .....
ان المقاومة لن تذهب بردها في لبنان او سورية إلى حد ان دماء شهدائها اغلى من سورية ولبنان ، فهي مقاومة واعية
اما في القسم الثاني من هذه الحلقة والذي هو بعنوان " موسكو" والوساطة التي طلتبها تل ابيب منها بسياق المشكلة التي تواجهها تل ابيب بعد غارة القنيطرة والتي طلب فيها الأسرائيلين مساعدة موسكو للوساطة مع حزب الله وايران وسورية ، فالذعر الأسرائيلي لم يتوقف عند حد إطلاق تصريحات الاعتذار وأنكار عدم المعرفة بوجود جنرال إيراني في ذلك الموكب بل وصلت إلى مرحلة في ضوء الشلل السياسي والاقتصادي إلى مرحلة أن تتم العملية في سياق الرد بضربة تتحملها اسرائيل ولاتصل إلى حد الدخول في حرب في خطة تقول ان يتم استهداف مناطق عسكرية وليست سكانية ، وبدأ الروس بالعمل على هذا الأمر فالمسعى الروسي مبارك أمريكين يصل على تحديد كيف يكون الرد بمجموعة من الاحتمالات اذا قامت به المقوامة تتلاقها اسرائيل وتكتفي بالتعامل معه موضعياَ ، فمن خلال معرفتنا بالمقاومة وأولوياتها وقدرتها وحجم التحدي الذي طرحته والمتصل بإقفال ملفات المنطقة تحت العنوان الذي طرحه سماحة السيد بإن " اللعبة انتهت " ، والإرادة الأسرائيلية رغم الكذب والنفاق الذي تمارسه الآن والتي تقول أن " اللعبة لم تنتهي " ، فهذه المقاومة سوف تقيم حساب للرغبة الروسية وللضغط االدولي وللتفاهمات الأمريكية الإيرانية التي يمكن أن يطاح بها أو أحراج أدارة أوباما أمام معارضيها واللذين يمكن أن يستثمروا أي موقف تصعيدي في المنطقة للتأشير بأتجاه ماأرادته أسرائيل تصعيداً يضغط على إدارة أوباما لإيقاف المفاوضات ، فالمقاومة ستحسب كل هذا .....
وهنا نقول أن المقاومة كما قلنا في الحلقة الخاصة التي تحدثا فيها في اليوم الثاني للعملية ، أن المقاومة لن تذهب بردها في لبنان وسورية إلى حد أن دماء شهدائها أغلا من مستقبل لبنان وسورية وأغلا من دماء اللذين سيسقطون من جراء الحرب والدمار ، ولن تذهب إلى رد من عيار أن شهدائها أغلا من الشهداء اللذين سقطوا في سورية في غارات أسرائيلية سابقة ، فهذه المقاومة على كمية من الشرف والاخلاق والانصاف والاحترام لدماء الشهداء والاحترام لشعبها ومحبة اللبنانيين والسوررين والفلسطينين وكل شعوب المنطقة لها ومبايعتهم لها في ماتختار من رد مناسب ، فهي مقاومة ناضجة وعاقلة ومسؤولة وستعرف كيف تزيد ردها ......
منوها أن اسرائيلين سوف يستمرون بعروضهم الذي ستسمعه المقاومة دون أن تعطي جواب ، فهم سيستمرون في تقديم العروض ولكن سيصلون في النهاية إلى الاستعداد عكس أهداف العملية التي أرادوها ، فغايتهم من العملية تعزيز مكانة "النصرة " وسائر مكونات القاعدة كمشروع حزام أمني باستهداف تقدم وانتشار وتعزيز وجود حزب الله في المنطقة المساندة لدور الجيش السوري ووحدات المقاومة الشعبية السورية في منطقة الجولان ، فهذا تعزيز ياتي كوثبة في وجه الامتداد السوري اللبناني في سفوح جبل الشيخ ...........
مضيفا ان حالة الرعب ستوصل الاسرائيلي إلى ان يعرض عبر روسيا فلتأتي المقاومة والجيش السوري وتنضف الأراضي السورية المتاخمة للحدود ولخط فصل القوات في الجولان من بقايا النصرة واسرائيل لن تتدخل ، وهذا قد يفتح باب لعمل من نوع معين والذي يُعتبر بالنسبة لإسرائيل كتجرع السم دون ان يتحرك ساكناً او ان تتدخل في حرب تتحمل هي مسؤلية الذهاب إليها ، فالروس والامريكيون متفقين على ان النصرة تنظيم إرهابي فهو فرع لقاعدة والذي لاجرؤ احد على التدخل عندما تقوم اسرائيل بحمايته ، فهذا قد يكون احد العناوين المتوقعة من المقاومة على عملية يُراد من خلالها ان يُقال ان اللعبة لم تنتهي في المنطقة وعلى المقاومة ان تثبت كيف تنتهي اللعبة ، فأحد وجوه بداية نهاية اللعبة هو اسقاط الحزام الامني الذي تبنيه اسرتئيل في منطقة الجولان وتكنيس وجود الارهاب في مناطق لبنان وسورية الحدودية المتواصلة والمتاخمة
والمتداخلة ، وبهذا المعنى قد نشهد عملاً وفرصة للخلاص من هذا الامتداد بتغطية دولية اقليمية وبوضع اسرائيل أمام خيار من اثنين إما أن تتجرع سم الهزيمة وهي تراها وإما أن تدخل لتعطي مبرر لحرب مفتوحة تدفع ثمنها في الأعماق وفي أكثر منشئاتها الاستراتيجية حيوية والذي يمكن أن يكون بداية نهايتها في هكذا حرب وعليها أن تتحمل تبعات ماتفعله
من علاقات مع الارهاب ، فهي مستعدة كما خلعت جيش لحد من قبل أن تخلع هذا الارهاب وهي الطريقة الاسرائيلية المعروفة بالاستخدام والاستثمار ومن ثم الرمي في المهملات لأن الغاية الكبرى هي أمن اسرائيل وليس أمن الحلفاء .....
منوها أن موسكو تهتم بهذا فوسائل إعلامها تنشر عن هذا الأمر الذي تتطلع موسكو إلى لعبه في هذه الوساطة التي لاتنكرها ، فهي تتحدث عن أنها ستدرس وستستقبل " ليبرمان" لهذه الغاية ، ونحن سنتابع نعها لنرى كيف ستتعامل إسرائيل وكيف ستتعامل المقاومة ..............
ففي هذه الاثناء نفتح العين على الحدث الذي يجري في موسكو وهو بدأ الحوار بين وفد من الحكومة السورية يترأسه السيد "بشار الجعفري " ووفود شخصيات من المعارضة لم يتضح بعد من تجرأ منهم على الحضور ، فهناك لغط كبير بين اطراف المعارضة ، فالروس غير مهتمون بحضور الأئتلاف فقد رأوا تجربة جنيف الذي كان أحد اسباب الفشل ، فاللذين يطرحون مسألة الرئاسة السورية بالنسبة لموسكو هم مخربون ، فالذي لايقتنع بأن الرئيس الأسد اصبح خارج النقاش وهو أحد ثوابت المعادلة الاقليمية الجديدة هم يأتون للعبث ، فالذي يسلم بالرئاسة مكانه محفوظ فيه لقاء موسكو مثل " هيثم مناع ـ والباقي تفاصيل "
مع الاحترام لقدري جميل ولللكثيرين اخرين من المعارضة الداخلية لسورية ، فالحديث هنا عن الإضافة النوعية ممن هم خارج بنية الدولة ، أما هيثم مناع فكان له حوار مع الدولة السورية أراده سرياً وهو ماألمح إليه الرئيس الأسد أن من يريد التفاوض تحت الطاولة فنحن سنفاوض اسياده وهذا ماجعل هيثم مناع يظهر للعلن بمؤتمر موسكو ليتم الصفح والتسامح خاصة أن سورية من القوة بمكان تسمح لها بإن تتحمل مثل هذه المسامحات .....
مشيراً إلى أن معادلة موسكو هي أن سورية تتعامل مع هذه المعارضة على أن الأولوية هي مكافحة الارهاب وأن الامريكيون بدأوا في كل اتجاه بإن لامكان للرئيس الأسد ثم لاخطة لإسقاطه ثم عزل الرئيس الأسد عن الحل السياسي ثم لابد من الرئيس الأسد في الحل السياسي ، وهذا موضوع قد انتهى عند الأمريكين ، لكنه لايستطيعون التصريح بهذا الأمر لذلك طُلب من موسكو ومصر أن تتولى هذه المهمة لتصل الحوارات إلى معادلة هي : ......
أن الحرب على الأأرهاب محورها الرئيسي هو الدولة السورية وجيشها ، وأن المعارضة الباقية المتبفية هي مجرد "ديكور " لعملية سياسية تعطي الذريعة والفرصة للدول التي قاطعت سورية مستعملة وضعها بإن تعود عن مقاطعتها مستعملةً وضعها ، فكما كانوا ذريعة للحرب على سورية سيكونون ذريعة لفك المقاطعات عن سورية ، وهذا دور سيكافئون عليه ببعض الحقائب الوزارية ليكونوا معبراً للدول التي استخدمتهم لفك العقوبات والمقاطعة وهذا ماتفكر به موسكو .......
فهذا الحوار أضاف قنديل هو لكسر الجليد حتى تبدأ كرة الثلج بالنمو ليكون التموضع السعودي والمصري قد قطع شوطاَ نحو الجاهزية مع إيران وهو بمثابة منصة مثل الحوار " اللبناني ـ اللبناني " لملاقاة المناخاة الاقليمية التي يُنتظر ظهور معالمها خلال شهرين أو ثلاث ، ومع بدأ شهر آيار سنكون أمام أولى نتائج هذه الحوارات التي يمكن أن تتوج في مطلع الصيف بصيغة التفكير بحكومة وطنية جامعة تُعطي مساراً سياسيا جديداً مع بقاء الجيش هو العنوان الوحيد لقتال الإرهاب الذي تدعمه تركيا التي هي خارج البحث على الأقل حتى الأن ، والامريكي الذي يشتغل على العنوان السعودي ليكون هو واجهة الانخراط في المرحلة القادمة من بوابة العلاقة مع إيران وصولاً إلى أنكفاء سعودي من اللعبة السورية وهو الحاصل ميدانياً وحاصل معه تسليم الراية السياسية في سورية إلى مصر ......
في قلب هذا فأن الأيتام اللذين كانوا على الطاولة السعودية هم في حالة انقطاع ، مثل " زهران علوش " الذي خسر قاعدته في دوما بخروج حوالي 5000 مواطن سوري وخسر " جيش الأمة " الذي خرج منه 1500 مقاتل ليسلمون أنفسهم وبالتالي فإن دوما أصبحت معرضة للسقوط .......
فالقصد من هذا التصعيد هو مايقوله أحهم بأنه تقديم أوراق أعتماد من جديد للسعودية مقابل استمرار دعمه وهو غير مصروف ككلام في السياسة ....
وهو بحكم موقعه قرب دمشق غير قادر على التواصل مع الأتراك ، فالرسالة موجهة لمن ؟؟....
نستطيع القول وبضمير مرتاح انه في ضوء الدعم الذي تقدمه أسرائيل لجبهة النصرة يكتشف " زهران علوش " من خلال وسطاء بين وبين النصرة وبينه وبين الاسرائيلين بأن عليه أن يُظهر قدرته على التحرك والفعل حتى يمدون الاسرائيليون له يده ويصبح جزء من المنظومة التي تعتبر اسرائيل أنها منظومتها في مواجهة سورية والمقاومة وهذا يعني انتقال زهران علوش من القبعة السعودية إلى القبعة الاسرائيلية وهذا يعني أن ساعة نهايته قد اقتربت لأنه اصبح يُعتبر من الأمور التي تمس الامن القومي للدولة السورية وعابثاً بكل مقومات العزة والكرامة السورية بعد أن مد يده لأسرائيل ......
مُعتبراً أن سورية في السياسة تربح وفي الميدان تربح وسورية مع المقاومةتربح
وهي الوساطة التي يقوم " ليبرمان" فيها تهرباً او خوفاً من الرد الصاعق الذي لايمكن ان تتحمل تبعاته أسرائيل ......
إن الرسائل التي طلب " فيلتمان " تعميها تقول يجب الانخراط بتفاهم مع كل مكونات محور المقاومة
أما في القسم الثالث والذي عنوانه " جنبلاط ـ فيلتمان " ......
فقد اكد رئيس شبكة توب نيوز الأخبارية أن جنبلاط وفيلتمان قد التقيا في لندن في 5/ 12 / 2014/م وبعدها كتب وليد جنيلاط على "تويتر " قائلاً أنه التقى بالصديق العظيم " جيفري فيلتمان" وقد تكلمنا بكل شيء ولم نتكلم بشيء وأنه سيلتقي في نييويورك قريبا ..............
ثم بعد 50 يوماً تمتلئ وسائل الاعلام والصحافة بنص مجهول المصدر عن مادار بين جنبلاط وفيلتمان ، وبنص مشابه ، والصالونات السياسية تنقل عن جنبلاط احاديث عن ماجرى بينه وبين فيلتمان ...........
فالبديهي ان مادار بين جنبلاط طلب فيلتمان التصريح به ووضعه بالتداول ليكون الكلام متضمناً لخمسة نقاط 4 منها مكتوبة والخامسة كلام شفهي ، فالأربع نقاط هي : ....
ـــ أن أمريكا وإيران تتوصلان بسرعة إلى تفاهم كبير لارجعة إلى الوراء فيه ....
ــــ وان التباطئ عن التوقيع فيه هو بقصد ترك الوقت لتركيا وإسرائيل والسعودية حتى يستطيعوا فهم مايجري وترتيب أمورهم بالتموضع وهذا ماكتبت عنه في 24 / 11/ 2014 /م
ــــ وأن أمريكا تحتاج هذا الاتفاق بأكثر ماتحتاجه إيران ...
وثانياً :
ـــ ان اولويتنا لم تعد إسقاط الرئيس الأسد ولذلك فهو باقٍ وعليكم التصرف على هذا الأساس .....
والثالثة :
ــــ هو عدم القدرة على الانكار بإن حزب الله قوة اقليمية ضامنة للأستقرار وهي عنوان من عناوين الحرب على أيران لايمكن انكارها ..
والرابعة :
ــــ عدم الاستماع لجماعة 14 أذار اللذين يعتبرون مجموعة من التشققات والاحلام والاوهام بالقدرة الامريكية ، وأن فلاسفة 14 أذار غير مقتنعين حتى الأن بأن أمريكا ذاهبة للتفاهم ...
أما البند الشفهي فهو محاولة الوصول عن طريق العلاقة بحزب الله إلى علاقة مع الرئيس الاسد ، والذي قال جنبلاط في بعض مجالسه بأن الفرصة لم يعد فيها أمل بعد أن اضعتها بسبب الأمريكينن اللذين أوهموني أن سورية ساقطة ، ولهذا السبب أنا أسرع في تسليم ولدي " تيمور " للقناعة بأن سورية يمكن أن تتعامل معه بمساعدة بعض الأصدقاء مثل الرئيس نبيه بري وسماحة السيد والرئيس سليمان فرنجية .....
فهذه الرسائل التي طلبها فيلتمان تعميمها بعناوينها الأربعة تقول يجب المسارعة بترميم العلاقة مع سورية ، وأن العداء مع حزب الله ليس أولوية ، وأن التفاهم مع إيران نهائي والأعلان عنه بات قاب قوسين أو أدنى ، وأن المعركة مع سورية بالطريقة التركية لم تعد عنوان للمرحلة القادمة والأسد باق ......
فإذا تم استعاب هذا الكلام وأخذت الرسالة بحجمها فيجب التحرك واستيعاب الرسالة من قبل مصر على الأقل لتقود موجة عربية نحو الانفتاح على إيران وسورية وحزب الله بدل الانكفاء بانتظار الضوء الاخضر السعودي الذي لايستطيع الاقدام على هكذا خطوة ، فالمشكلة في كثير من الأمور السياسية هي شجاعة الاقدام والتي لم تمتلكها القيادة المصرية حتى الآن ، فمن يقرأ في السياسة متحرراً من العقد يستطيع التصرف على ضوء ماسبق ......
فأنا أكلم وليد جنبلاط من موقع ماأعرفه بإنه أذا طرق باب العماد عون وقال أنه مستعد في جلسة انتخابية بضمانة سماحة السيد والرئيس بري أن أكون جزء من إكمال النصاب من اجل الانتقال إلى أنتخاب رئيس تكون فرصة للقول لسورية أنه قدم شيء رغم كل الأخطاء التي ارتكبها ، وهو ما ستنظر به سورية بعين الجدية ....
ربما ساعة الصفر مؤقتة على ساعة العدوان الصهيوني لترد بعدها المقاومة وتكون ذريعة للانفجار الكبير
اما القسم الرابع المتمثل بمخاطر البؤر الأمنية وماذا يجب أن يفعل اللبنانيون حكومة وجيشاً ....
فقد أشار رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية إلى أنا هناك مثلث خطير لايخفى على أحد أنه جزء من خطة الرد الاسرائيلي وهو التسخين الذي تقوم به كل من النصرة وداعش في منطقة عرسال واستهداف الجيش في رأس بعلبك بشكل يومي والذي يتصدى لهم الجيش في وادي حميد والتل الحمراء وهي مناطق حساسة مابين الجرود وعرسال ورأس بعلبك ...........
مضيفا ان هناك خطة لدى المجموعات المسلحة لاستنزاف الجيش صولا إلى اختراق نحو بلدة القصر اللبنانية ومنها إلى الشمال الذي يحوي خلايا نائمة حقيقية يجري إعدادها لأمر غير عادي يستخدم مرة واحدة على طريقة الانتفاضات المسلحة ومعها الأخطر الذي يجري في مخيم "عين الحلوة " ...
متابعاً أن مايجري في "عين الحلوة " على اعتبار ان التفاهم اللبناني الفلسطيني يجري دائماً بصورة ان الجيش لبناني ينتشر خارجاُ ، وأن المخابرات والقوة الأمنية تستجمع معلوماتها من الاعنرافات والمتابعات والمخبرين وتطلب من قيادة المخيم التي كانت دائما قيادة فاعلة داخل المخيم الذي يعتبر هو الأكبر بالسياسة لموقعه في قلب صيدا التي تحوي بمحيطها بعض مجموعات الحريري والمجموعات المتطرفة وبعض المجموعات التي عملت ضد الجيش تحت عناوين مختلفة تراهن على أن الانفجار سيبدأ من عين الحلوة باتجاه صيدا والارتداد الذي سيصل إلى طريق صيدا بيروت الذي يُعد شريان لدعم المقاومة وهذا مايجعل العين مفتوحة على مخيم عين الحلوة ....
فالتسخين الحاصل في عرسال هو لشق الطريق نحو طرابلس التي يمكن أن يكون هناك ساعة صفر فيها لتنفجر المجموعا ت المتراكمة في جرود عرسال باتجاه قرية القصر القريبة من الحدود السورية ونكون أمام هب�'ة مثلثي تذر الرماد والغبار وتسبب الفوضى والارتباك وربما تحقق انجازات ............
اما في عين الحلوة قهناك متغير قد حدث وهو انشقاق " فتح التي لم تعد ذات مرجعية واحدة والتي فشلت قيادة محمود عباس في تعزيز وحدته ولم تتمكن من الامساك بقبضة المخيم ، والشق الثاني المتعلق بـ " محمد دحلان الذي يملك شخصية شعبية لها تأثير ونفوذ بين المقاتلين والناس مما جعلها تشق جسم " فتح " نصفين ، وبالتالي فأن اللعب هو على حبال التاوزنات داخل فتح وهو مايسهل للمجموعات الإرهابية أن تلوذ فيها بالاستثمار وخلط الاوراق .....
فالمحصلة تقول أننا أمام خطة تنتظر ساعة الصفر من غير الجائز ترك الامور تسير بهذا المنحى ومن الممكن ان تكون مؤقتة على ساعة العدوان الاسرائيلي مقابل أن ترد المقاومة ليأتي بعدها الرد الاسرائيلي مسحوباً بهذا الانفلات المسلح ، مما يجعل الخطوة الاستباقية أكثر من واجبة وهي في مكانين اوله عرسال وجرودها للذهاب الفوري للتنسيق مع الجيش السوري وحزب الله ووضع خطة احكام وسيطرة على الجرود وانهاء معركة القلمون بتكامل لبناني سوري مع المقاومة وهذا متاح ويحتاج لخطوة سياسية من الحكومة الجبانة التي مازالت تلبي مطالب خارجية حتى اللحظة بعدم التنسيق والذهاب إلى الخطوات الاستفزازية مثل استصدار " الفيزا " والذي تحوي على عنصرية وتخريب للعلاقة الطويلة بين البلدين فيجب عليهم التنسيق بموضوع اللاجئين والذي ذكَرت به سابقاً ، فالرئيس "سلام " هو شخص نظيف لذلك كلامي موجهة اليه وإلى الوزير " نهاد المشنوق ِ" الذي اظهر شجاعة في موضوع " روميه" ، فالوزير درباس مستعد للذهاب ضمن وفد لمعالجة مسألة النازحين ، وقائد الجيش قادر على التأسيس والتجسير .......
والمحور الاخر هو انهاء موضوع عين الحلوة ، فهناك قبول فلسطيني لدخول الجيش وتخليص المخيم من تخريب العلاقة مع المحيط ومع المقاومة وتوريط صيدا ، فالحكومة قادرة على التصرف بهذا وبغطاء سعودي واقليمي لانه هم من يمون على حماس وفتح بشقيها " عباس ـ دحلان " ..........
مختتما ان المطلوب قرار من الحكومة اللبنانية يسوق مع المرجعية الدولية والاقليمية ليملك التغطية اللازمة ومعها التغطية الفلسطينية لتجد نفسها اسرائيل بعد رد المقاومة امام فشل في تنفيذ مشروعها التفجيري .
تحرير :فاديا مطر
2015-01-27 | عدد القراءات 5018