محكمة لاهاي تأمر جيش الاحتلال بوقف عملياته في رفح…وصمت أميركي
بيرنز يجتمع برئيس الموساد ورئيس حكومة قطر في باريس لترتيبات التفاوض
نصرالله: محور المقاومة صانع المفاجآت من الطوفان الى لبنان واليمن وإيران
كتب المحرر السياسي
تتسارع ولادة المعادلات الجديدة التي أطلق لها العنان طوفان الأقصى، بعدما أصاب صورة مهابة جيش الاحتلال اصابة قاتلة غير قابلة للترميم، وتكفلت جرائم الاحتلال ووحشيته في غزة بتوفير الأسباب اللازمة لانطلاق طوفان عالمي يحاصر الكيان وقادته، وهكذا بعد طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، وقرارات ثلاثة دول أوروبية هي إسبانيا والنرويج وايرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، جاء قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي الذي أمر حكومة الكيان بوقف عملياتها في رفح فورا، ضربة ثالثة على رأس الكيان، وكما قيل في الأمثال الشعبية، إن ضربتين على الرأس تسببان العمى وثلاثة ضربات تسبب الجنون، ظهر الكيان في حال هستيرية غير قادر على استيعاب الدرك الذي انحدرت إليه حالته، وما أصاب مهابته وهالته، وقد اعتاد حتى قبل شهور قليلة أنه استثناء فوق كل قانون وان الغرب كله لا يجرؤ أحد فيه على مساءلة قادة الكيان عن أفعالهم أو التدخل بما يفعلون للقول بصيغة سياسية أو قانونية ما يجب وما لا يجب فعله، وما يحق لهم وما لا يحق لهم القيام به، وكان ملفتا رغم مرور ساعات على قرار المحكمة الصمت الأميركي، بخلاف رد الفعل القوي ضد طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ملاحقة نتنياهو و غالانت، وربما يكون لرد الفعل الأوروبي المتجاوب مع دعوة المدعي العام والمتمسك بقرار محكمة لاهاي سببا لتخفيف الغلواء الأميركية.
في مسار مواز تركز واشنطن جهودها لانقاذ المسار التفاوضي، طلبا لاتفاق يبدأ بتبادل جزئي للأسرى بين قوى المقاومة وجيش الاحتلال وينتهي بإقفال ملف الأسرى وإنهاء الحرب، كما تشترط المقاومة وكما تضمن العرض التفاوضي الذي قدمه الوسطاء بمباركة أميركية، ورفضه نتنياهو، وبعدما غادر مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز المنطقة بعدما رفض نتنياهو مشروعه التفاوضي، واتهمه بالخيانة والغدر والخداع، يعود بيرنز الى المنطقة لرعاية جولة تفاوضي جديدة، انطلاقا من لقاء تشاوري يعقده في باريس مع رئيس الموساد ورئيس حكومة قطر لاستكشاف فرص التوصل مجددا الى اتفاق، تقبله المقاومة ولا يعطله نتنياهو، وهو ما قالت مصادر متابعة لمسار التفاوض انه غير متاح ما لم توظف واشنطن كل المناخات الدولية الجديدة وحال الانقسام الداخلي في الكيان داخل الحكومة وخارجها لاستخدام أدوات ضغط فعالة لفرض المسار التفاوضي على نتنياهو.
في مواكبة مشهد المنطقة والحرب، وبمناسبة مخصصة لتكريم شهادة كل من الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين امير عبد اللهيان ورفاقهما، تناول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله معادلات الحرب، مشيرا إلى أن اليد العليا هي لقوى المقاومة، ساخرا من أكاذيب نتنياهو خداعه لشعبه، مضيفا ان من يصنع المفاجآت هو محور المقاومة، في رد على كلام نتنياهو أنه لن يقول لعدوه، أي حزب الله كيف سوف يرد لأن الأمر مفاجأة، وقال السيد نصرالله أن المقاومة هي صانع المفاجآت، من الطوفان الذي فاجأهم الى فتح جبهة لبنان التي جاءت عكس توقعاتكم إلى ما قام به أنصار الله في البحر الأحمر، وما فعلته المقاومة العراقية ولا تزال، وصولا الى الرد الايراني الرادع بعد استهداف قنصليتها في دمشق وقد كانت توقعاتكم باستحالة أن تقوم الرد.
2024-05-25 | عدد القراءات 93