محكمة العدل لوقف عملية رفح وتل أبيب ترد بمجزرة وواشنطن: أعمال مشروعة
صواريخ المقاومة الى تل أبيب وأسرى في جباليا…وكريات شمونة تحترق مجددا
لودريان لتأكيد الدور في لبنان…ونصرالله يتحدث اليوم مختتما التعازي بوفاة والدته
كتب المحرر السياسي
أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا اجرائيا استجابة لطلب جنوب أفريقيا ضمن مسار الدعوى المرفوعة ضد كيان الاحتلال بارتكاب جرائم ابادة بحق الفلسطينيين في غزة، ونص القرار على وجوب وقف كيان الاحتلال لكل الأعمال الحربية في منطقة رفح، منعا لتعريض حياة المدنيين للخطر، بحيث تقع هذه الأعمال الحربية ضمن دائرة جرائم الابادة، وجاء رد حكومة بنيامين نتنياهو سريعا ومباشرا بارسال الطائرات الحربية لقصف مخيمات النازحين، وقتل العشرات عبر حرقهم وهم أحياء بالقنابل التي أرسلتها واشنطن حديثا، واكتفت بالقول ان الحادث مأساوي وانها تحقق فيه، وجاء التعليق الأميركي ليصف الغارات الاسرائيلية بالأعمال المشروعة لمطاردة الإرهابيين، داعيا لمزيد من الاحتياطات لحماية المدنيين، والاشادة بالتحقيق الذي أعلن عنه نتنياهو.
مشهد ثنائية القرار القضائي والمجزرة والمواقف الأميركية والاسرائيلية، أظهر هشاشة التعويل على المسار التفاوضي، الذي يتوقف نجاحه على تمايز أميركي عن الموقف الاسرائيلي، وهو ما يبدو سرابا حتى الآن، وعلى نضج موقف حكومة نتنياهو لقبول صيغة اتفاق تتضمن وقفا نهائيا للحرب، وهو ما لا يبدو ناضجا بعد، ما يعني أن التعويل هو على ما يقوله الميدان في جعل جيش الاحتلال ينزف أكثر حتى يفقد القدرة على مواصلة الحرب فيصل صراخه إلى واشنطن ونتنياهو والكنيست، عل أحد هؤلاء يبادر.
في هذا الاتجاه كانت عمليات المقاومة من غزة الى لبنان الى اليمن الى العراق، حيث تكفل اليمن والعراق بمواصلة استهداف السفن والموانئ والبحار، بينما تولت غزة ولبنان مهام حروب البر، فقصفت المقاومة في غزة تل أبيب للمرة الأولى منذ شهور، ونجحت بتنفيذ عدد من العمليات النوعية كان أبرزها أسر جنود في جباليا، بينما أطلقت المقاومة من جنوب لبنان عشرات الصواريخ على موقع ميرون الحيوي، ومثلها على كريات شمونة التي احترقت مساكنها وغاباتها للمرة الثانية.
على معبر رفح سجل اشتباك بين الجيش المصري وجيش الاحتلال أسفر عن استشهاد جندي مصري، دون أن يصدر بيان مصري يرسم الإطار السياسي لما جرى ويحدد الموقف والخطوات اللاحقة، بحيث بدا أن الاتجاه لا يزال لتفادي التصادم، رغم الكلام عن جمر تحت الرماد في ضوء التحدي الإسرائيلي للمهاية المصرية ومفهوم الأمن القومي المصري، والاتفاقيات القائمة بين الحكومتين.
في لبنان والمنطقة ترقب لكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في ختام تقبل التعازي بوفاة والدته، لما يمكن أن تتضمنه من مواقف تتصل بالأوضاع في المنطقة، بينما يسجل اليوم في لبنان وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، دون جدول أعمال ومهمة محددة، وهو ما وضعته مصادر متابعة في إطار تأكيد الدور الفرنسي.
2024-05-28 | عدد القراءات 76