نتنياهو سوف يواصل الحرب حتى انهيار الجيش…والمقاومة تعده بحدوث ذلك
عمليات ضرب سفن وتفجير مبان في غزة وعمليات في الضفة وصواريخ الجنوب
بري يؤكد على مبادرته…وجعجع ينهي وساطة لودريان: لا للتوافق ولا للحوار
كتب المحرر السياسي
يبدو بنيامين نتنياهو بعد ثمانية شهور من الحرب الفاشلة، واقفا على قدم واحدة، هي الدعم الأمريكي اللامحدود وغير المشروط، وفيما عدا هذا الدعم فقد تجرد من كل أسباب القدرة، فالذي يمنع انسحاب نواب في الكنيست من الائتلاف الداعم لنتنياهو و إسقاط حكومته ، التي لم يعد يؤدها إلى 27% من المصوتين في الكيان، هي الاتصالات الأميركية الداعية للحفاظ على وحدة الصف، وهي ذات الاتصالات التي تمنع بلغة التهديد بالعقوبات، رغم كذب البيانات الرسمية المعاكسة، التي تلقاها قضاة المحكمة الجنائية الدولية لمنعهم من اصدار مذكرات توقيف بحق قادة الكيان وفي طليعتهم نتنياهو، وهي ذات الاتصالات الجارية لمنع الموافقة في مجلس الأمن الدولي على المقترح الجزائري بتبني قرار محكمة العدل الدولية لوقف فوري للحرب على رفح، واذا لم تنفع الاتصالات فلا مانع لدى واشنطن من استخدام الفيتو لمنع صدور القرار.
نتنياهو يواصل ارتكاب الجرائم ويمضي قدما بالحرب، مستندا الى هذا الدعم الأميركي، حتى تكاد الحرب تصبح مع أميركا بفعل ذلك، ونتنياهو يعلم أن جيشه لم يعد قادرا على الاستمرار طويلا، وأنه عاجز عن تحقيق الانجازات العسكرية، لكنه يراهن على الإجرام بحق المدنيين أن يضعف قدرة المقاومة على التمسك بشروطها، وهو مستعد للقتال حتى آخر جندي في جيشه، الذي بلغ حافة الانهيار، والمقاومة المتمسكة بشروطها وهي شروط شعبها بالأساس سواء لوقف الحرب أو لفك الحصار، تدرك أن مسؤوليتها اليوم هي دفع جيش الاحتلال الى الانهيار، عبر جعله ينزف وينزف أكثر.
لذلك تشتعل الجبهات، وتفتح النيران، وعلي جبهة اليمن تم ضرب ستة سفن في البحار الأحمر والعربي والمتوسط، وفي جبهة العراق صواريخ وطائرات مسيرة إلى أم الرشراش (ايلات)، وفي غزة تفجير مبنى في رفح ومقتل عدد من جنود الاحتلال، وصواريخ وقذائف هاون في جباليا وعمليات تجبر لواء المظليين على الانسحاب، أما على جبهة لبنان فعشرات الصواريخ وعشرات الطائرات المسيرة، وعملية مركبة على مواقع حساسة، ورسائل كشف عنها رؤساء المستوطنات تحذر من تسلم جيش الاحتلال لمساكن المستوطنين والتسبب بتدميرها، وتبدو قوى المقاومة بالتكافل والتضامن ماضية في حرب استنزاف عالية الوتيرة لإيصال جيش الاحتلال إلى الانهيار.
في الشأن السياسي والرئاسي اللبناني، كانت الأنظار على جولة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وسمع منه تمسكا بمبادرته التي تتضمن الدعوة لحوار لمدة أسبوع سعيا للتوافق وإذا تعذر السير بلائحة مرشحين للتنافس في جلسات انتخاب متتالية، وبعد لقائه برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد التقى لودريان برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي نعى مهمة لودريان معلنا نهايتها، بإعلانه أن لا توافق ولا حوار، عبر قوله عن التوافق انه اشتراط من وصفهم بـ محور الممانعة بمعرفة "هوية الرئيس قبل جلسة الانتخاب وهذا غير وارد" وعن الحوار الذي يفترض أن يترأسه بري حكما، قال"لن نقبل بمنح رئيس مجلس النواب نبيه بري صلاحيات ليست له وبأن يمرّ كلّ استحقاق به حكماً".
2024-05-30 | عدد القراءات 82