هكذا سيستقبل بيبي القاتل في وكر الشيطان ، مبنى الكابيتول ، ليستعرض هناك قدراته المميّزة على القتل وسفك الدماء والإبادة الجماعية والتوحّش بلا حدود ، فلربما يجد هؤلاء الأوليغارشيين في أغلبهم ، إلّا من رحم ربي ، ربما يجدون لديه ما قد يضيف الى تاريخهم المزري والمثقل بالجرائم ضد شعوب الأرض ، فتنصهر تجاربهم الدامية مع تجربة هذا القاتل المتسلسل في بوتقة أعداء الإنسانية … هل سيحدّث بيبي القابعين في وكر الشيطان عن النصر المطلق على الأطفال والنساء والشيوخ … أم عن تجويع الأطفال حتى الموت ، وقصف المستشفيات وأماكن العبادة والمدارس ، أم عن بطولاته في قتل المسعفين والصحافيين وعمال الإغاثة … هل سيتبادلون الأنخاب وكذلك خبراتهم في قتل الشعوب والإبادة الجماعية ، ثمّ يقوموا بعد ذلك بإجراء تصويت لتحديد أيهما كان أكثر بشاعةً وتوحّشاً وأكثر كفاءة في قتل الأبرياء … وهل سيصفقون له على الواقف ، لمدة خمس دقائق كما فعلوا في فترة أوباما الرئاسية … فالرجل قد بزّ آباءهم الأوائل في المقدرة الباهرة على القتل والإبادة… ويستحق بجدارة أن يقلّده السيناتور الأكثر قذارةً وانحطاطاً ، ليندسي غراهام ، وسام الاستحقاق من الدرجة الاولى على إنجازاته في عالم الجريمة ، وسحق العظام ، وتقطيع الأوصال… سيجد بيبي في وكر الشيطان في الكابيتول آذانًا صاغيةً وأفواهً فاغرةً ونفوس داعرةً … فالمتلقّي صنوٌ للملقي … كلاهما أوغل من دون حدود في دماء الأبرياء منذ مئات السنين ، وكلاهما قرر ان يخرج عن النسق الإنساني كما عهدناه .
سميح التايه
2024-06-04 | عدد القراءات 114