نتنياهو: بايدن غير دقيق… وبن غفير:نتنياهو يخفي شيئا ولا حكومة إذا ثبت ذلك
لبيد: الشمال يحترق ومعه قوة الردع…وسموتريتش يدعو لإحراق بيروت لإشغالها
اليمن يستهدف ايلات بصاروخ فلسطين…والمقاومة العراقية ضربت هدفا في حيفا
كتب المحرر السياسي
يكشف تلعثم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وانتقائه للكلمات في تعامله مع مشروع الصفقة التي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن، حجم المأزق الذي يواجهها كيان الاحتلال ومعه حكومة نتنياهو، لأن الحرب التي حظيت بكامل الدعم والمساندة من واشنطن على كل صعيد أصيبت بفشل ذريع بعد انكشاف محدودية ما تستطيعه في ضوء معركة رفح، التي وصفت قبل بدئها بأنها سوف تكون المعركة الفاصلة للقضاء على المقاومة، وجاءت النتائج تقول أن المقاومة تزداد حضورا وقوة وقدرة على تدمير جيش الاحتلال، بحيث جاءت صفقة بايدن تعبيرا عن تشاور بين واشنطن وتل أبيب على مدى أسابيع كما قال الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، وهو ما أنكره نتنياهو بتشكيكه بدقة ما عرضه بايدن من عناوين الصفقة التي اقترحتها حكومته، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية أنها لم تتلق بعد موافقة صريحة من تل أبيب بقبول الصفقة.
تلعثم نتنياهو ناتج عن صعوبة الاعتراف بالفشل، والتراجع عن الشعارات، حيث مواصلة الحرب حتى النصر المطلق هي الهدف، والالتزام بالتوقف عن الحرب يعني الاستسلام، من جهة، ومن جهة مقابلة الخشية من انفراط مبكر للحكومة بسبب تهديد زعماء اليمن الديني بمغادرتها وتفكيكها، إذا تضمنت الصفقة وقف الحرب، قبل أن ينضج الاتفاق النهائي، الذي دونه الكثير من التفاصيل التفاوضية، علما ان بايدن حاول ان يأخذ عن نتنياهو مسؤولية التعهد بوقف الحرب لتخفيف الكلفة عليه، لكن كما يقول ايتمار بن غفير، يبدو أن ذلك كان بتفاهم بين بايدن ونتنياهو مؤكدا ما قاله كيربي، ويروي بن غفير حكاية سعيه للاطلاع على مسودة العرض الذي أرسله نتنياهو لبايدن، واستنتاجه أن نتنياهو يخفي شيئا، ولذلك يحجب مسودة الصفقة ويمنع الاطلاع عليها رغم تكرار الوعود المعاكسة، ويخلص بن غفير للقول إذا ثبتت الشكوك حول التزام نتنياهو بوقف الحرب فان الحكومة الحالية سيتم تفكيكها.
الوضع العسكري كان يواكب هذه التطورات بمزيد من تصعيد قوى المقاومة لضرباتها، خصوصا على جبهة لبنان، وبينما كان اليمن يعلن استهداف ايلات (ام الرشراش) بصاروخ جديد يحمل اسم فلسطين ويصيب اهدافه، وكانت المقاومة الاسلامية في العراق تعلن اصابة هدف حيوي في حيفا، كانت المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن جملة من الاستهدافات النوعية في شمال فلسطين المحتلة، بدءا بشن هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية على المقر القيادي المستحدث للجبهة الشرقية في فرقة الجليل (ناحل غيرشوم شرق ديشون) مستهدفين المبنى القيادي فيه وأماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده وأصابوا أهدافهم بدقة، وكذلك استهداف مرابض المدفعية في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، و استهداف تجمع لجنود الاحتلال في خلّة وردة بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابة مباشرة. وشن هجوم جوي بمسيّرات انقضاضيّة على هدف جنوب ليمان، حيث وصلت المسيّرات وانفجرت على الأرض رغم محاولة العدو الإسرائيلي اعتراضها بصواريخ القبّة الحديديّة التي سقط بعضها في نهاريا وأحدث أضرارًا فيها. و استهداف انتشار لجنود العدو الإسرائيلي في حرش عداثر بالأسلحة الصاروخية اضافة لعدد من العمليات الأخرى، لكن الحدث كان احتراق عشرات المناطق في شمال فلسطين المحتلة، ما حدا بزعيم المعارضة في الكيان القول ان الشمال يحترق وتحترق معه قوة الردع الاسرائيلية، بينما تشارك بن غفير وحليفه بتسلئيل سموتريتش بأن على جيش الاحتلال إحراق لبنان وبيروت حتى ينشغل اللبنانيون بأنفسهم.
2024-06-04 | عدد القراءات 101