خفايا
يعتقد متابعون للمشهد على الحدود الجنوبية للبنان مع شمال فلسطين المحتلة ان كلام قادة الكيان الذين يملكون صفات في سلطة القرار بات محسوبا لدى الحديث عن فرضية الحرب فقد لاحظ هؤلاء ابعاد وزير الحرب يوآف غالانت عن إصدار التصريحات والقيام بالزيارات لشمال فلسطين لأنه كان وراء المبالغات الى درجة افقدته اي مصداقية في التهديد وقد هدد عشرات المرات بالحرب خلال اسبوعين ما لم تصل المساعي الدبلوماسية الى نتيجة بابعاد حزب الله الى ما بعد نهر الليطاني بينما كلام رئيس حكومة الاحتلال ورئيس أركان جيشه فبقيت عند حدود الحديث عن اكمال الاستعداد لعمل عسكري لم يحدد حجمه ولا طبيعته وتوقف هؤلاء أمام الكلام الأميركي الذي لم يتحدث لأول مرة عن حرب تسبب اهتزاز الاستقرار بل عن حرب تمثل خطرا على امن "اسرائيل" مذكرا ان وقف النار في غزة سيوقف النار على جبهة لبنان.
كواليس
يؤكد خبراء في الشؤون الاسرائيلية ان الرضوخ لشروط المقاومة بقبول اتفاق يتضمن وقف الحرب بصورة نهائية سوف يأتي مهما طالت المناورة لأن وضع الجيش و اتجاهات الرأي العام يخذلان دعاة استمرار الحرب في ضوء فشل معركة رفح في تقديم أي إنجاز بحجم الوعود والآمال وان محاولة الرئيس الأميركي لتجنيب الكيان هذا الاقرار بوقف الحرب لن تنجح في دفع المقاومة للتنازل عن هذا الشرط في أي اتفاق ولذلك يقول الخبراء ان المماطلة الامريكية الاسرائيلية التي كانت قبل شهر تمنح وقتا لمعركة رفح هي الآن تمنح وقتا لخلق وقائع جديدة في الضفة الغربية لأنها بيت القصيد وان المقاومة تعلم ذلك وتخوض المعركة هناك بهذه الخلفية.
2024-06-07 | عدد القراءات 506