مجزرة تحصد 274 شهيدا في النصيرات وتقتل 3 أسرى لاستعادة 4 أسرى
غانتس و آيزنكوت يغادران الحكومة ومجلس الحرب تعبيرا عن اليأس من النصر
المقاومة تفعل سلاح الدفاع الجوي وتبدأ بردع الطيران الحربي من دخول الأجواء
كتب المحرر السياسي
في عملية عسكرية مشتركة أميركية اسرائيلية، شاركت فيها أسلحة البر والبحر والجو، واستخدم فيها الميناء الأميركي العائم على ساحل غزة، قام آلاف الجنود وعشرات الدبابات وعشرات الطائرات بالإغارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتسببوا بمقتل 274 شهيدا وجرح أكثر من 400 من المدنيين، و تسببوا بقتل 3 من الأسرى من المستوطنين يحمل أحدهم الجنسية الأميركية، لاستعادة 4 أسرى من احدى العائلات الفلسطينية في غزة، كانت تحتجزهم منذ عملية طوفان الأقصى، وتقول بعض التقارير الاعلامية ان العملية سبقتها تحضيرات لأسابيع بين القوات المشاركة من جهة، ومفاوضات تمت في احدى عواصم الدول الخليجية بين مخابرات الاحتلال في جهاز الشاباك ومسؤول فلسطيني سابق وعائلات تحتجز الاسرى تم خلالها الاتفاق على بدل مالي لتسهيل العملية، من جهة مقابلة، والعملية التي خطفت الأضواء عن مبادرة الرئيس الأميركي التفاوضية، منحت المقاومة مزيدا من اليقين بصحة شكوكها لعدم الأخذ بنظرية النوايا الطيبة للرئيس الأميركي وضماناته الشفهية، وأهمية تمسكها بموقفها الرافض لأي اتفاق لا ينص صراحة على إنهاء الحرب والحصار وتحقيق الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
على المسار التفاوضي توقفت واشنطن عن توصيف مبادرة رئيسها جو بايدن بالمقترح الاسرائيلي واستبداله بتوصيف مقترح الرئيس الأميركي، وهو ما دفع المقاومة للتساؤل لماذا إذن لا يتم ضم الكلام الشفهي لبايدن عن إنهاء الحرب والحصار وتحقيق الانسحاب إلى الجزء الخطي من المشروع طالما انه كله صار اقتراحا أميركيا، وفي مجلس الأمن الدولي تواصل الممثلة الأميركية تقديم نسخ معدلة من مشروع القرار الذي تقدمت به طلبا لدعم مشروع بايدن، آملا بالتوصل إلى نسخة مقبولة من روسيا والصين لا تستخدمان الفيتو بوجهه، بينما حذرت حركة حماس من إصدار قرار عن مجلس الأمن قبل التوصل إلى اتفاق.
في كيان الاحتلال الخبر هو تنفيذ لعضوي مجلس الحرب في الكيان بيني غانتس وغادي آيزنكوت لتهديدهما بالانسحاب من الحكومة ومجلس الحرب، رغم المناشدات الاميركية ومحاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لهما لعدم الانسحاب، وقد رأت مصادر متابعة للوضع في الكيان أن هذا الانسحاب يؤكد أن المسار المعاكس الذي بدأ بعد طوفان الأقصى وجلب الوزيرين الى الحكومة ومجلس الحرب قد انتهى، سواء شعبيا وسياسيا لجهة اتجاهات الرأي العام الذي انقلب عن تأييد الحرب إلى معارضتها والشك بجدوى استمرارها، أو تفاوضيا وعدم الثقة بجدية نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، وأن الحكومة التي مثلت المركب الآمن قبل تسعة شهور قد صارت مركبا غارقا يفوز من يقفز منه باكرا، وقالت المصادر انه لو كان لدى الأميركيين أو لدى نتنياهو أي تصور لكيفية إنقاذ المشهد من السواد والفشل كما يروج الاعلام لكنا رأينا غانتس اول الذين يستجيبون لمنح هذا التصور فرصة؟
على جبهة لبنان الحدودية تنتقل المقاومة الى مرتبة أعلى في مفاجآتها، وسياستها الردعية، حيث تم الكشف عن تفعيل سلاح الدفاع الجوي لدى المقاومة وقيامها بمنع طائرة حربية مقاتلة من دخول الأجواء اللبنانية، وتعقب الخطوة نجاح المقاومة بفرض سيطرة طائراتها المسيرة على الأجواء في شمال فلسطين المحتلة، ونجاحها بإسقاط الطائرات المسيرة المتطورة لجيش الاحتلال، خصوصا طائرات هرمس 900، قبل الانتقال إلى التعامل مع الطائرات الحربية، في سياق تكريس الردع لمنع التفكير بشن حرب من جانب جيش يعتمد على التفوق الجوي المفترض.
2024-06-10 | عدد القراءات 115